نقلاً عن اليومى..
نجحت قنوات «أون تى فى» مؤخرا فى الحصول على لقب أفضل قناة إخبارية فى تغطية الأحداث السياسية، حتى إن البعض أصبح يطلق عليها لقب cnn العربية، مما وضعها فى مأزق ضرورة الحفاظ على نفس المستوى والبحث عن خطط جديدة لتكون القناة المتحدثة باسم مصر، كما تمنى ألبرت شفيق رئيس قنوات «أون تى فى» فى حواره لـ«اليوم السابع» الذى كشف فيه عن الخلطة الخاصة بالقناة التى تجعلها الأفضل دائما، وأيضا عن الجنود المجهولين الذين ينسب لهم الفضل فى هذا النجاح.
هل كنت تتوقع حصول قنوات «أون تى فى» على جائزة أفضل قناة إخبارية من الديرجيست فى تغطيتها للاستفتاء رغم المنافسة الشديدة مع قنوات أخرى؟
- لم نكن نتوقع ذلك، ولكن قررنا أن نقوم بواجبنا الطبيعى الذى تعود عليه الجمهور والمشاهدون من قناة «أون تى فى»، وبالفعل كانت المنافسة صعبة فى ظل وجود قنوات تقدم خدمات إخبارية، ولكن فى النهاية هى «خلطة خاصة» نمتلكها فى «أون تى فى» جعلتنا نحصل على الجائزة.
وما «الخلطة الخاصة» بـ«أون تى فى» التى تجعلها دائما الأفضل؟
- الخلطة التى تجعلنا الأفضل هى القدرة على نقل جميع الأحداث من جميع الأماكن عن طريق توزيع الكاميرات، ولا أحد ينكر الدور الكبير الذى يلعبه المراسلون الذين ينقلون الصورة من جميع الأماكن، وبالمناسبة أنا أهدى الجائزة لهم، لأنهم خاطروا بأرواحهم وتم الاعتداء عليهم وأصيبوا، لكى تحقق «أون تى فى» هذه الجائزة، وأهم من كل هذا أنه يجب على القناة أن تعلم ما الذى يريده المشاهد ويريد معرفته لتصل إليه بشكل سريع.
وكيف تم تصنيف الجائزة للقناة على أنها أحسن قناة إخبارية رغم عدم وجود تصاريح للقنوات الإخبارية فى مصر؟
- فكرة تواجد قناة متخصصة فى مصر شىء صعب، لأن هناك قوانين تتحكم فيها وزارة الاستثمار، وهذا لا يجوز، لذلك قررنا عمل ما يسمى بغرفة صناعة التليفزيون، والهدف منها حماية القنوات الخاصة، لأنه لا يوجد فى مصر قانون ينظم القنوات الفضائية فى مصر، لذلك أردنا أن نوصل للدولة أننا قادرون على حماية «صناعتنا بأنفسنا» وبعدها نبحث فى عملية التراخيص والقوانين التى وضعتها الدولة.
وبعد حصول «أون تى فى» على الجائزة.. هل هناك أهداف أخرى تتمنى تحقيقها فى الفترة المقبلة؟
- أكيد هناك الكثير من الأحلام والأهداف التى أتمنى الوصول إليها، وأهمها أن تكون «أون تى فى» القناة المتحدثة باسم مصر على المستوى العربى، حيث إننا نعانى من هذه المشكلة، وهى عدم وجود قناة تتحدث باسم مصر على غرار العربية التى تتحدث باسم السعودية والجزيرة القطرية، وأنا أرى أن مصر تستحق بعد هذه الثورات وهذا التاريخ أن تكون لها قناة تتحدث باسمها واسم الشعب المصرى على المستوى العربى، وأعتقد أننا قاربنا على ذلك بعدما أطلق على «أون تى فى» «cnn العربية».
وما الخطوات التى ستتبعها من أجل تحقيق ذلك؟
- أولها أن يكون لنا مكاتب فى جميع الدول العربية والأوروبية ومراسلين أيضا، بحيث عندما يحتاج المشاهد إلى جرعة إخبارية لمعرفة ما يدور فى العالم يفتح قناة أون تى فى ويحصل على ما يريد، وهذا ما نحاول فعله حاليا من خلال تقديم نشرة إخبارية على مدار اليوم على رأس الساعة، كما أننا نجحنا فى نقل الاحتجاجات التى وقعت مؤخرًا فى أوكرانيا، وقبلها ما حدث فى تركيا، ولكن كل هذا يحتاج إلى ميزانية كبيرة بجانب اختيار مراسلين يتمتعون بخبرة كبيرة.
ظن الكثيرون أنه بغياب يسرى فودة وريم ماجد وقبلهما إبراهيم عيسى عن القناة العام الماضى سترتبك إدارة القناة.. فهل حدث هذا؟
- مع احترامى لهؤلاء النجوم وأسمائهم وهم لهم جمهورهم بالطبع الذى يتابعهم، ولكن من البداية عزمت على أن يكون لقنوات أون تى فى كيان خاص بها بعيد عما يسمى الاعتماد على النجم الأوحد فى القناة، ونحن نتعامل مع منظومة وليس أشخاصا، فعصر النجم الأوحد انتهى.
وماذا مثلت عودة يسرى فودة وإبراهيم عيسى للقناة مؤخرا فى انطلاقتها الجديدة؟
- أكيد عودتها أضافت للقناة، فكل منهما نجم، وله جمهوره، فإبراهيم عيسى له أسلوب خاص فى تناوله للموضوعات يعشقه الكثيرون، وأيضا يسرى فودة المعروف بمهنيته، وأيضا القناة تمتلك نجوما آخرين مثل جابر القرموطى الذى ذاع صيته خاصة فى العام الأخير.
هل اعترض يسرى فودة على تغيير موعد برنامجه «آخر كلام» ليأخذ مكانه برنامج إبراهيم عيسى؟
- على الإطلاق، لأن الإحصائيات أثبتت أن نسبة المشاهدة للقنوات الفضائية تزداد ابتداء من السادسة مساء، وهو ما يسمى بـ«البرايم تايم» وتستمر حتى الثانية من صباح اليوم التالى.
لكن كيف تعاملتم مع غضب الكثيرين من تصريحات يسرى فودة عقب 30 يونيو وإعتراضه على فض اعتصام رابعة؟
- منذ 2011 ومواقف المصريين وآراؤهم تتغير بتغير الأوضاع السياسية، والمزاج العام أصبح «طالع نازل»، فالذى يكون مقبولا اليوم وله شعبية وجمهور من الممكن أن تتغير هذه الشعبية غدًا، وأنا أرى أن يسرى فودة كما هو لم يتغير منذ 2011، وحتى الآن فهو موضوعى جدا فى تناوله للموضوعات، ولكن الذى يتغير هو المزاج العام بطبيعة الأحداث، ومن الضرورى أن تواكب المزاج العام بشرط عدم تعارض ذلك مع موضوعيتك ومهنيتك، لذلك من الصعب أن ترضى جميع الأذواق.
وهل ترى أن جميع مذيعى «أون تى فى» ملتزمون بهذه الموضوعية أم هناك من يخرج عنها؟
- منهم من يلتزم ومنهم من لا يلتزم، وفى النهاية القناة عبارة عن «فاترينة» لنقل جميع وجهات النظر الموجودة فى الشارع، ويجب ألا يتعارض كل هذا مع سياسة القناة وهى ليبرالية ضد الإرهاب وتؤمن بحرية الرأى وضد الجماعات التى تتحدث بإسم الدين سواء الإسلامى أو المسيحى، لهذا أرفض أن أستضيف أى شخصية تظهر على قناة الجزيرة، لأن هذا ضد الأمن العام وأيضا لا أسمح باستضافة أى شخص «يعيب» فى جيشنا العظيم.
ما الشروط التى وضعها إبراهيم عيسى للعودة للقناة من جديد؟
- لم تكن هناك أى شروط لأننا نتعامل مع إبراهيم عيسى على أنه «فى بيته» وهو قال أنا نفسى أرجع بيتى ومكانى من جديد، وهذا ما حدث.
بمناسبة «البيت» هل عرضت على باسم يوسف العودة لـ«أون تى فى» من جديد بعد أزمته الأخيرة؟
- باسم يوسف صديق، وكان أحد نجوم «أون تى فى»، وله شعبيته، ولكننى لا أستطيع أن أعرض عليه العودة حاليا فى ظل الأزمة المستمرة بينه وبين قناة cbc، لأننى لا أريد أن أكون طرفا فى هذا النزاع، وليس لدى مانع من عودته «بس يحل مشاكله الأول».
لماذا لم تشهد الانطلاقة الجديدة للقناة عودة ريم ماجد رغم تصريحاتك السابقة بأنها مازالت ضمن فريق العمل؟
- بالفعل، ريم مازالت ضمن فريق العمل، وهى موجودة فى «أونا أكاديمى» ولكنها فضلت أن تأخذ استراحة محارب، وستظهر قريبا على الشاشة.
ولكن يقال إن ريم ماجد ممنوعة من الظهور بأوامر من المسؤولين لمواقفها السياسية؟
- هذا كلام عار تماما من الصحة، والدليل أن ريم ماجد أوقفت برنامجها يوم 3 يوليو بعدما احتفلت مع المشاهدين برحيل الإخوان، وكان موقفها من حكم الإخوان معروفا، ولكنها فضلت أن تختفى فى الفترة الماضية.
لو عرض عليك كرئيس قناة أحد التسريبات للنشطاء السياسيين لعرضها على القناة هل ستوافق؟
- أنا ضد عرض ونشر التسريبات الخاصة بالنشطاء السياسيين، لأن هذه التسريبات مكانها جهة التحقيق وليس الإعلام، وأنا أعتبر نشر هذه التسريبات أمرا غير مهنى، كما أن طريقة الحصول على هذه التسريبات غامضة وغير معلومة ولا توجد دلائل على صحة هذه التسريبات وما الاستفادة من تشويه سمعة أشخاص.
حتى لو بالمنطق التجارى وهو انفراد خاص بالقناة وسيعود عليها بالإعلانات؟
- نتفق أو نختلف مع قناة أون تى فى ولكنها قناة محترمة ولو حذفت كلمة «محترمة» فسيحق لنا فعل أى شىء، ونفعل ما يسمى «بالفرقعة»، ونعرض أخبارا دون التحقق منها، ولكن هذا لن يستمر على المدى البعيد، وسيؤثر بالسلب على مصداقية القناة.



أكثر...