نفى عبد الرزاق مقرى رئيس حركة مجتمع السلم ـ حركة الإخوان المسلمين ـ إبرام أى اتفاق مسبق مع المرشح للانتخابات الرئاسية ورئيس الوزراء الأسبق على بن فليس بغرض مساندته فى الاستحقاقات المقبلة مؤكدا أن المشاورات التى جرت معه تركزت حول إمكانية الاتفاق على مرشح المعارضة مرجعا فشل الاتصالات مع حزب جبهة القوى الاشتراكية ـ المعارضة ـ إلى رفض قيادة هذا الحزب الدخول فى مفاوضات مع تشكيلات أخرى.

وأكد عبد الرزاق مقرى ـ فى ندوة صحفية اليوم ـ أنه لم يتفق مع بن فليس على شىء "بل كنا فى مشاورات تتعلق بإمكانية الاتفاق على مرشح المعارضة"، علما بأن أعضاء فى مجلس الشورى رفضوا جملة وتفصيلا طرح خيار التحالف إما مع بن بيتور أو بن فليس، وهى من بين النتائج التى توصل إليها مجهودات المكتب الوطنى للحركة منتقدين بشدة حصيلة بن فليس السلبية التى لا تليق حسبهم بمستوى حركة مجتمع السلم وحجم تواجدها فى الساحة السياسية.

واعترف مقرى بأن جميع المحاولات التى تمت مع حزب جبهة القوى الاشتراكية بغرض التشاور حول الوضع السياسى فى ظل الجدل القائم بشأن الانتخابات الرئاسيات باءت جميعها بالفشل وبرر ذلك برفض قيادة هذا الحزب التاريخى الدخول فى مشاورات مع أى حزب أو مع أى شخصية وطنية وأنها فضلت التفاوض مع النظام ـ على حسب ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية ـ.

ويفسر متتبعون للشأن السياسى سبب رفض حزب جبهة القوى الاشتراكية التشاور مع حركة مجتمع السلم بخلاف حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بتحول حركة الإخوان المسلمين من خيار المشاركة إلى المعارضة، التى ظل حزب حسين آيت أحمد /جبهة القوى الاشتراكية/متمسكا بها وسائرا على خطها، فى حين يريد عبد الرزاق مقرى تكريسها مع البحث عن تحالفات لبناء جبهة معارضة قوية تضم تشكيلات أخرى.. وقال إنه قام بثلاث محاولات مع حزب جبهة القوى الاشتراكية واتصل مع الأمين العام شخصيا، "لكنهم يرفضون"، وهو نفس المآل الذى خلصت إليه الاتصالات مع أحزاب الموالاة التى رفضت الجلوس إلى أحزاب المعارضة والدخول فى ميثاق سياسى.



أكثر...