ثلاثة أعوام مرت كان يحسبها بالأيام والساعات منذ أن رحل فلذة كبده برصاصة غادرة فى مثل هذا اليوم "28 يناير"، الذى يطلقون عليه "جمعة الغضب" ويصفه هو بـ"جمعة الحزن"، حيث أُطلِق الرصاص على ابنه "أحمد خليفة أحمد خليفة" ليحصل بعدها على لقب والد الشهيد.

"خليفة أحمد" الرجل الستينى يحمل ضباط شرطة الدرب الأحمر مسئولية دم ابنه الشهيد قائلا: "لعن الله قوما ضاع الحق بينهم، ابنى مات غدر برصاص ضباط شرطة الدرب الأحمر لكنهم حصلوا على براءة فى مهرجان البراءة للجميع".

والد شهيد جمعة الغضب يقول لـ"اليوم السابع": "حق ابنى مش فلوس ولا معاش ولا حتى تكريم حق ابنى هو ده، مشيرا إلى العصابة التى يلف بها رأسها والمكتوب عليها كلمة القصاص" متسائلا: "كيف يحتفل الناس بذكرى الثورة وشهدائها لم يحصلوا على القصاص بعد ولا يزال قتلتهم طلقاء".

لا يترك مظاهرة دون أن يشارك فيها وهو يحمل صورة كبيرة لابنه مكتوب عليها اسمه وتاريخ وفاته ويعلق صورة أخرى صغيرة حول رقبته، يفتقد شغبه ومناكفته وبسمته الهادئة، ويؤكد أنه لن يفقد الأمل فى أن يتحقق له القصاص ويطالب الرئيس القادم بأن يكون ذلك أول أعماله، مضيفا: "الرئيس القادم لو عاوز الناس تحترمه وتصدقه لازم يقيم العدل وأول طريق العدل هو القصاص لشهداء الثورة".



أكثر...