أكد وزير الخارجية اللبنانى، أن التزام بلاده بسياسة النأى بالنفس عن الأزمة السورية، ليس معناه الوقوف ضد سوريا كنظام ومؤسسات ودولة ومؤسسات وسيادة.

وقال منصور، فى تصريح صحفى اليوم، إننا لا نريد التدخل فى الشأن السورى، ونرفض التدخل الخارجى فى الشأن السورى. ودافع منصور مجددًا عن كلمته فى مؤتمر جنيف فى مواجهة الانتقادات التى تعرض لها من قبل قوى 14 آذار.

وأشار إلى أن لبنان استقبل مئات آلاف من النازحين السوريين، وهذه مسئوليته، ولكن فى مؤتمر جنيف ممثل المعارضة السورية شكر كردستان العراق، وتركيا ومصر، ولم يشكر لبنان. قائلا " كان على الأقل يشكر اللبنانيين الذين استضافوا النازحين السوريين.

وقال "أردنا تجنيب لبنان انعكاسات الساحة السورية، قلنا الأحداث فى سوريا سوف ترتد على الجوار، وقلنا إن الحل السياسى هو الحل فى سوريا".

وأضاف "نحن فى قلب العاصفة، رياح العاصفة السورية وصلت إلينا، وصلت بسبب التجاذبات الداخلية، وهناك من يريد أن يصنف المقاومة كإرهاب، ويحاول أن يغطى الإرهاب فى الوقت ذاته.

وأشار إلى أنه عندما بدأ يسمع أطرافًا فى المؤتمر تقول إن مشاركة حزب الله هى أساس فيما يجرى فى سوريا، وتجاهلوا الإرهاب والأموال والتدخل الخارجى، فأنا كلبنانى أو عربى لا يمكن أن أقبل أن تنعت المقاومة بالإرهاب، لأنها مقاومة وطنية شريفة حررت لبنان.

وردًا على سؤال حول هل أطلع الرئيس اللبنانى ميشال سليمان على فحوى خطابه أمام مؤتمر جنيف. قال أدبيا أطلعت الرئيس على فحوى الخطاب، ولكن هذا لا يعنى السكوت على أى إساءات تتعلق بالحياة السياسية اللبنانية، وصلب البيان الوزارى للحكومة التى يوجد بها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، فالسكوت يعنى على أننى موافق على هذا الكلام. وأردف قائلا "إننا لم نتخل عن سياسة النأى بالنفس، ولكن هذه السياسية لا تعنى ضعف لبنان.



أكثر...