أكد ممثل الاتحاد الأوروبى فى فلسطين جون جات راتر مجددا على موقف الاتحاد الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، والرافض لاستمرار الاستيطان "غير الشرعى وغير القانونى"، وإصرار الاتحاد على التعريف ببضائع المستوطنات ومنتجاتها عند دخولها أسواق الاتحاد.
وأكد راتر، خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الاعلام الفلسطينية فى رام الله، أن موقف الاتحاد الأوروبى الواضح والثابت هو دعم الحق الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وإيجاد حل عادل وشامل لمختلف القضايا، وهو ما اتفق عليه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى خلال اجتماعهم فى ديسمبر الماضى.
وشدد راتر على دعم جهود وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى التوصل إلى حل سلمى عبر المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، لأن البديل سيكون قاسيا وصعبا، مضيفا "نحن فى أوروبا أكثر من يعلم ويلات الحروب والمآسى المرافقة لها، لذلك ندعم كافة جهود السلام للحيلولة دون تكرار هذه المآسى فى أى مكان آخر فى العالم".
وأشار راتر إلى أنه رغم التشاؤم فى الشارع الفلسطينى وانعدام الثقة فى إمكانية التوصل لحل سلمى يضمن الوصول الى الحقوق الفلسطينية، فإن الاتحاد الاوروبى حريص على نقل رسالة ايجابية مفادها مواصلة الدعم للفلسطينيين.
ولفت راتر إلى تصاعد وتيرة مقاطعة منتجات المستوطنات، والشركات والمؤسسات العاملة فيها، مشيرا إلى أن هذا الموقف نابع من موقف الاتحاد الاوروبى الراسخ من عدم قانونية وشرعية الاستيطان فى الأرض المحتلة عام 1967.
وحول استمرار الدعم الأوروبى فى حال فشل المفاوضات، قال راتر 'إن جوهر الدعم الأوروبى هو بناء مؤسسات دولة فلسطينية مستقلة، ولكن إذا ما فشلت جهود السلام فى الوصول إلى ذلك، فان الاتحاد الأوروبى سيعيد النظر فيما يقدمه من دعم"، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن الاتحاد لا يقطع دعما إنسانيا عن أى من الشعوب التى تحتاج إليه، كحال المساعدات لسوريا.
وعن دعم جهود القيادة الفلسطينية للتوجه إلى الأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات الدولية فى حال فشل المفاوضات، أشار راتر إلى أن قرار التوجه من عدمه هو قرار تتخذه القيادة الفلسطينية، والتى تفعل ما تراه مناسبا لها، مؤكدا أن أفضل سبيل لانتزاع الحقوق الفلسطينية هى عبر الوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل عبر المفاوضات، وليس عبر أى وسيلة أخرى.



أكثر...