دعا رئيس كتلة "المستقبل" اللبنانية فؤاد السنيورة، إلى عدم اليأس من عدم تشكيل الحكومة اللبنانية حتى الآن.

وأكد السنيورة لـصحيفة "الرأى" الكويتية فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن اللبنانيين "يعلمون من يرسل جماعة داعش إلى بلدهم، غامزا من قناة النظام السوري" (الذى أرسل لنا جماعة (فتح الإسلام) فى العام 2007).

وحول إمكانية تشكيل حكومة عقب الإشارات الايجابية العديدة التى ظهرت، لفت السنيورة إلى انه ليس لديه بلورة يستطيع من خلالها معرفة ما الذى سيحصل، مشددا على ضرورة بذل الجهد "وألا يصيبنا الإحباط أو اليأس، بل أن نستمر فى مسعانا من اجل ان تكون لدينا حكومة ويصار إلى التزام بالموعد الدستورى للانتخابات الرئاسية".

وتعليقا على تصريحات رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون، التى أشار فيها إلى ان عدم تشكيل الحكومة بعد عشرة أشهر يعنى أن التكليف لاغٍ ويلزم الرئيس المكلف بالاعتذار، أشار السنيورة إلى أن "هذا رأى العماد عون والذى لا يلزم الآخرين الذين لا يشاركونه فيه".

وعن إمكانية تشكيل حكومة تضم بعض مكونات "الثامن من آذار" دون مشاركة التيار الوطنى الحر، قال السنيورة "هذا الأمر متروك لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ولا أستطيع ان احل محلهما كونهما المولجين حسب الدستور بان يتوليا تشكيل الحكومة ولا يشاركهما أحد بهذا الأمر".

وبشأن ربط الإعلان عن التشكيل الحكومى بالانتهاء من جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أشار الرئيس السنيورة إلى أن جلسات المحكمة الدولية قد تطول اشهرا واشهرا، ولا احد يعرف إلى متى"، مشددا على "ضرورة ألا نربط قضية دستورية بقضية قضائية"، ولافتا على صعيد متصل إلى ان "أهمية المحكمة الدولية، بالرغم من أنها حتما ليست قادرة على إعادة من فقدناهم، إلا أن أهميتها تكمن فى التوجه من اجل منع حدوث عمليات إجرام واغتيال مشابهة، وتنهى ما يسمى الهروب من العدالة التى يتكل عليها ويعتمدها من ارتكب هذه الجرائم".

وفى ما يتعلق برؤيته للوضع الأمنى فى لبنان، أكد السنيورة ان "اللبنانيين جميعا يريدون الأمن والسلام والاستقرار، وهم ضد أى عمل يؤدى للإطاحة بالأبرياء، وضد اى عمل يؤدى لان يأخذ احد حقه بيده أو ما يعتقده بأنه حقه، موضحا ان هذا الدور منوط بالدولة وعلى الدولة القيام بواجبها".

وعما إذا كان لبنان قد تحول لساحة جهادية مع الإعلان عن وجود تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) فى طرابلس، رأى السنيورة ان "جزءا من هذه العمليات مختلقة ونعرف من يفبرك هذه المجموعات ويرسلها"، لافتا إلى ان "اللبنانيين شهدوا مثل هذه الأمر فى العام 2007 عندما أرسل لهم النظام السورى جماعة (فتح الإسلام) الذين ارتكبوا الفظائع فى لبنان وهم مجموعة إرهابية ليس لها علاقة بلبنان ولا بما يؤمن به اللبنانيون"، مشددا على "أننا نعلم من يرسل لنا هذه المجموعات واللبنانيون يرفضونها".



أكثر...