أفاد مصدر من مسلحى العشائر، بأن 11 جندياً عراقياً، قتلوا، فيما أصيب 32 آخرين، بينهم 9 من قوات "السوات"، فى اشتباكات اندلعت، اليوم الأربعاء، بين الجيش و"ثوار العشائر"، فى مدينة الرمادى، بمحافظة الأنبار، غربى العراق.

وقال المصدر الذى فضل عدم الكشف عن هويته، إن "اشتباكات عنيفة اندلعت، منذ يوم أمس الثلاثاء، واستمرت حتى صباح اليوم، بين مسلحى العشائر والجيش فى مناطق جنوب وشرق مدينة الرمادى (مركز محافظة الأنبار)، حيث قام ثوار العشائر بالهجوم على مدرعات الجيش العراقى، الذى طوق مناطق الملعب، والزراعة، والطاش، والحميرة، وحى الضباط، وحى الشرطة، بالرمادى".

وأضاف المصدر أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل 11 جندياً، وجرح 23 آخرين، بينهم آمر سرية الدروع، ويدعى إسماعيل العزاوى، الذى نقل إلى المستشفى، لتلقى العلاج، حيث وصفت جراحه بالخطيرة".

كما أسفرت الاشتباكات -بحسب المصدر نفسه- عن إصابة 9 من قوات السوات (قوات خاصة مقاتلة تابعة للجيش)، فيما تم تدمير دبابتين، وثلاث مدرعات، وذلك قبل أن يلوذ الجنود الآخرون بالفرار مع آلياتهم". ولم يتسن الحصول على تعقيب فورى من قبل الجهات الرسمية العراقية بشأن هذه الاشتباكات والخسائر التى لحقت بعناصر الجيش. ووفقاً للمصدر، فإن "ثوار العشائر استنفروا طاقاتهم، ودخلوا فى الإنذار (ج) الذى يجعلهم فى تهيئة كاملة من أجل صد أى هجوم للجيش والقوات الحكومية على المدينة".

من جهة أخرى، قال مصدر عشائرى آخر، إن "شيوخ العشائر هددوا بهدر دم أى رجل يدخل فى صفوف قوات الصحوة أويبقى فيها إن لم يعلن براءته خلال 24 ساعة".

وعلى الصعيد الإنسانى، قال المصدر، إن "المواد الغذائية الرئيسية تناقصت بشكل كبير"، فيما "غرقت مدينة الرمادى بالمياه بعد يوم ماطر شديد".

وتشهدت محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ نحوشهر تقريباً، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التى تحاول دخول مدينتى الرمادى والفلوجة.



أكثر...