يناقش البرلمان الأوكرانى، اليوم الأربعاء، مسألة العفو عن المحتجين، بعد يوم واحد من استقالة رئيس الوزراء ومجلس وزرائه وإلغاء المشرعين لقوانين التظاهر الصارمة بهدف تهدئة المتظاهرين المناوئين للحكومة.

ومن المتوقع أن يوافق البرلمان على إطلاق سراح الأشخاص الذين اعتقلوا لأسباب تتعلق بالاحتجاجات التى تشهدها العاصمة ومدن أخرى، حسبما أفادت إذاعة "راديو سفوبودا" وهى القسم الأوكرانى من إذاعة " ليبرتى" التى تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.

وقال الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، إنه يرغب فى أن يكون العفو مشروطا بمغادرة المحتجين للمبانى الحكومية التى يحتلونها وإزالة الحواجز.

وتأتى الخطوة بعد يوم من استقالة رئيس الوزراء ميكولا أزاروف وتصويت البرلمان بالموافقة، بأغلبية 361 صوتا مقابل صوتين معارضين، على إلغاء تسعة قوانين مررها فى 16 يناير الجارى وأثارت انتقادات بسبب قمعها للمعارضة وحرية التعبير.

وكان تمرير القوانين قد أدى أيضا إلى تصاعد الاحتجاجات المناوئة للحكومة، والتى بدأت فى نوفمبر الماضى، ما خلف أربعة قتلى.

واتصل نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن، هاتفيا فى وقت متأخر أمس الثلاثاء بيانوكوفيتش، حيث رحب بـ"التقدم" الذى أحرز فى المفاوضات مع المحتجين وحث الرئيس الأوكرانى على مواصلة الجهود لإيجاد تسويات "حاسمة". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان أن هذه التسويات ينبغى أن تشمل العفو المقترح.

وأنهى ناشطو المعارضة احتلالهم لوزارة العدل أمس الأول الاثنين، ولكنهم دعوا إلى محاصرة جميع المبانى الحكومية وطالبوا بإطلاق سراح جميع المتظاهرين المعتقلين.



أكثر...