تعيش غالبية الأسر المصرية، ظروفا صعبة، تصل فى بعض الأحيان إلى القسوة الشديدة، نتيجة ارتفاع الأسعار والصعوبة فى إيجاد فرص عمل لكثير من الأفراد، من هذا قامت جمعية رغد للأعمال الخيرية بإنشاء مشروع "سهم الخير".

يقول أحمد على، مدير التطوير والتسويق للجمعية: نحن نؤمن بمقولة "ألف يد لغد أفضل للجميع"، ففى حال التكاتف والتكافل الاجتماعى، لن نجد أسرة بدون طعام أو عارية فى الشوارع، لهذا كان مشروع "سهم الخير"، هناك بسطاء كثر خرجوا من أعمالهم، أن تم خفض رواتبهم، نتيجة الحالة الاقتصادية الراكدة التى نعيشها جميعا، مما أثر على أسرتهم بشكل كبير.

ويضيف: نحن نساعد 50 أسرة بشكل شهرى، براتب يساعدهم على استكمال حياتهم، وهو 100 جنيه، وهو ليس مصدر رزقهم الوحيد، نحن نعرف أنه ضئيل، إلا أنه يساعدهم على المعيشة، إلى جانب شنط الخير التى تحتوى على مؤن المنزل الرئيسية، وعمل معارض للملابس بصفة دورية لهم، والأدوية التى نمدهم بها عند اللزوم.

كل جنيه مع هذه الأسر، يفرق كثيرا فى حياتهم، ونريد أن نزيد هذا المبلغ ونتسع فى دائرة من نساعدهم، ولكن ليس هناك إقبال كبير من قبل المتبرعين لهذه الخطوة، لأنها تعتبر إلزاما عليهم كل شهر، لهذا فكرنا أن ينضم إلينا متبرعون جدد حتى نستمر فى تغطية احتياجات هذه الأسر.

ويذكر أحمد، أن جمعية "رغد" غير هادفة للربح، تخدم المجتمع منذ عام 1996 بعد أن قام بتأسيسها مجموعة من النساء، جمعهن حب العمل المجتمعى بهدف الإثبات أمام الجميع، سواء داخل مصر أو خارجها، أن النساء المصريات قادرات على الارتقاء بالمجتمع ككل، حتى أصبحت الجمعية هى الجزء المهم فى حياة كل سيدة منهن، وبعد تعدد أنشطتها واتساعها وتوصلهن لمجموعة كبيرة من الأسر المحتاجة لمساعدتهم على سد احتياجاتهم، بالإضافة إلى مساعدتهم فى تعليم أبنائهم، كهدف أول ورئيسى منهن تجاه هذه الأسر.



أكثر...