أعلن رئيس مجلس النواب العراقى، رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفى، اليوم الأربعاء، مبادرة وطنية شاملة للخروج من أزمة الأنبار ومناطق حزام بغداد.

وتشهد محافظة الأنبار منذ أكثر من شهر عمليات عسكرية تقوم بها القوات الأمنية بمساندة طيران الجيش والعشائر لملاحقة العناصر المسلحة من تنظيمى القاعدة وداعش، مما أسفر عن مقتل وإصابة واعتقال العشرات من عناصر التنظيمين، فيما أدت هذه العمليات إلى هجرة عشرات الآلاف من أهالى المحافظة إلى المناطق المجاورة.

وذكر بيان للمكتب الإعلامى لائتلاف متحدون الذى يتزعمه رئيس مجلس النواب أسامة النجيفى أنه ترأس اجتماعا لخلية الأزمة الخاصة بمحافظة الأنبار، رسم خلاله والمجتمعون ملامح مبادرة وطنية شاملة بهدف طرحها على كل الكتل والأحزاب السياسية لمناقشتها والوصول إلى رؤية مشتركة من شأنها وقف الانهيار ومنع انتشار الأزمة إلى مناطق جديدة، ذلك لأن الوضع فى الأنبار أو فى مناطق حزام بغداد لم يعد شأنا خاصا بهذه المناطق، إنما هو شأن عراقى يهم الجميع وليس لأحد إهمال أو تجاهل ما يحصل.

وأضاف البيان أن المحور الأول من الاجتماع تركز على أهمية تسريع العون الإغاثى المقدم للعائلات المهجرة بسبب الأوضاع الأمنية، وتقديم دفعات جديدة من المساعدات لهذه العائلات المنتشرة فى محافظات العراق، كما ثمن النجيفى دور وزارة الهجرة والمهجرين وأوصى بالتعاون معها، لأنها الجهة المختصة بهذا الجانب، وهى تستحق تقديم كل الدعم والإسناد لأنشطتها المختلفة.

يذكر أن رئيس المجلس الأعلى الإسلامى العراقى السيد عمار الحكيم كان قد طرح الأربعاء الماضى مبادرة لتطويق الأزمة فى محافظة الأنبار أطلق عليها "أنبارنا الصامدة" وهى من عشر نقاط، تركزت على إيجاد حل للأوضاع التى تشهدها المحافظة بمواصلة الجهود لدحر الإرهاب، وتشكيل مجلس أعيان الأنبار وإنشاء قوات الدفاع الذاتى من عشائر المحافظة، مع التأكيد على أهمية دعم القوات الأمنية فى حربها ضد الإرهاب، والإسراع بإعادة إعمار وبناء المحافظة فى إطار مشروع خاص بقيمة أربعة مليارات دولار تصرف على مدى أربع سنوات.



أكثر...