انتقد رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، اليوم، الدول التى تعتزم تقديم الدعم للمسلحين المناهضين للحكم فى سوريا، وقال، "إنكم تدعمون الإرهاب وتنظيم القاعدة فى العراق بوجه آخر".

وخاطب رئيس الوزراء العراقى، فى كلمته الأسبوعية اليوم، الدول التى بدأت تتحدث على ضرورة دعم المسلحين فى سوريا قائلا، "إنكم بوجه آخر تدعمون القاعدة والإرهاب فى العراق".

وأضاف، أن السلاح بدأ اليوم يتدفق علينا من سوريا، حيث تمكنت القوات الأمنية قبل خمسة أيام من استهداف 15 شاحنة محملة بالسلاح قادمة من سوريا إلى العراق، لافتا إلى أن فسح المجال فى إيصال السلاح إلى التنظيمات الإرهابية والمتطرفين فى سوريا يعنى دعما لهم فى العراق.

وأكد المالكى، أن المعركة ضد الإرهاب تتعمق وتتسع فى العراق والمنطقة، مشيرا إلى أن خطر الإرهاب أصبح الشغل الشاغل للعديد من الدول العربية بعد أن تصاعد حدة الهجمات الإرهابية فيها، كما أصبحت قضية الإرهاب موضوعا بارزا ناقشه المشاركون فى مؤتمر جنيف2 الخاص بسوريا، بعد تنامى نفوذ تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" وتوغله فى بعض مدن العراق وسوريا.

وعن الوضع فى الأنبار، قال المالكى، إن القوات الأمنية الباسلة وأبناء العشائر فى الأنبار والمحافظات الأخرى يتحملون مسئوليتهم فى ملاحقة العصابات الإجرامية ويضيقون عليهم يوما بعد آخر، مشيرا إلى أنهم يحاولون قطع الإمدادات والتواصل بينهم وبين تنظيمات القاعدة والنصرة والجبهة الإسلامية فى سوريا الذين بدأوا يحشدون ويدعمون.

وأكد رئيس الوزراء، نورى المالكى، أنه لم يعد هناك متسع لدخول الفلوجة وحسم الأمر فيها، مشيرا إلى أن بقاء الوضع كما هو عليه من إعلان ما يسمى بدولة العراق الإسلامية فى الفلوجة وطرد أهلها الشرفاء وإهانة كرامة الناس والاعتداء على الحرمات، يجعلنا نفكر أولا فى إنقاذ أهل الفلوجة وحسم الأمر فيها.

وقال المالكى، إن الجيش حينما يدخل إلى مدينة ما يتحصن فيها الإرهاب لابد وأن تقع خسائر، مضيفا "أننا نعلم بوقوع خسائر ولكننا مضطرون مع حرصنا الشديد على أن لا تقع خسائر".
ودعا المالكى عشائر وأبناء الفلوجة الذين غادروها إلى التجمع والتنظيم وتشكيل جيش وإسناد الشرطة للعودة إلى هذه المدينة وطرد الإرهاب الموجودة فيها والقضاء عليه.



أكثر...