أعلنت حكومة جنوب السودان أن 11 عضوا من كبار قادة "حركة تحرير السودان الشعبية" الذين ينتمون لمجموعة نائب الرئيس المقال ريك مشار المعتقلين منذ بداية الصراع الدائر فى البلاد فى ديسمبر، سوف يظهرون قريبًا فى المحكمة.

وفى مؤتمر صحفى أمس الثلاثاء، قال كبير مفاوضى وفد حكومة جنوب السودان فى أديس أبابا، نيال دينق نيال "انتهت التحقيقات بالفعل، وسيمثلون جميعا أمام المحكمة قريبًا"، وأشار إلى أن "وزير العدل، بولينو وأناويلا أوناجو، أعلن خلال اجتماع وزارى بحضور الرئيس سلفاكير ميارديت انتهاء التحقيقات"، وأوضح كبير المفاوضين أن "القرار بشأن تحديد موعد محاكمتهم (أعضاء الحركة الشعبية المعتقلين) بيد الرئيس".

يذكر أن ملف المعتقلين كان حجر عثرة فى مفاوضات وفدى حكومة جنوب السودان، التى توجت الخميس الماضى، بتوقيع اتفاق لوقف العدائيات، يستمر العمل به حتى السابع من فبراير المقبل، بعد مفاوضات مضنية بين الطرفين، بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

ومنذ منتصف ديسمبر الماضى، دارت فى جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذى يتهمه الرئيس بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذى ينفيه مشار.

وأشارت تقارير إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، وتشريد 400 ألف آخرين بسبب القتال الذى اندلع فى أحدث دولة فى العالم منذ منتصف ديسمبر.



أكثر...