لا يكفي أن يكون المعلم متمكناً من المادة العلمية التي يدرسها، بل مطلوب منه أن يكون موجهاً ومنسقاً ومشجعاً ومخططا لتعليم طلابه وقادرا على فهم حاجاته وخصائص نموهم وعلى توجيههم وإرشادهم وتأمين الأجواء المناسبة لتيسير مشاركتهم الفعالة، وتعلمهم الذاتي وتنمية ميولهم وقدراتهم ، ومساعدة النمو المتكامل، وإعدادهم لمواجهة مطالب الحياة في عصر سريع التغيير، وهذا يتطلب أن يكون قادرا على استخدام أفضل الوسائل والأساليب التعليمية التي تعلمهم كيف يتعلمون بأنفسهم، ويبحثون عن المعلومات الجديدة ويختارونها ويعالجونها ويستخدمونها مع مراعاة فروقهم الفردية وعلى تقويم مدة تعلمهم وتقدمهم. كما أصبح عليه أن يساعدهم على الوعي بمشكلات بيئتهم والمساهمة في حلها، وتعويدهم الانضباط الذاتي واحترام الغير والتضامن الاجتماعي. هذا إلى جانب تقديم تربية من أجل الديمقراطية والتسامح وتقدير الاختلافات الثقافية والحرية وحقوق والإنسان، ليس بواسطة المحاضرات والتلقين، بل من خلال الممارسة الديمقراطية وتطبيق هذه المفاهيم عمليا في الصف، وإفساح المجال أمام الطلبة للمشاركة في اتخاذ القرارات في جميع المواقف التدريسية.مع مودتي لجميع المعلمين ...................