واجهت أوروبا، اليوم الأربعاء، اضطرابًا طفيفًا في حركة الطيران، حيث بدأ المراقبون الجويون إضرابًا لمدة يومين، احتجاجًا على خطط الاتحاد الأوروبى لإزالة القيود عن مراقبة المجال الجوى.

وتم الإعلان أن فرنسا وايطاليا والبرتغال شهدت أكبر الاضطرابات فى حركة الطيران. وفي إيطاليا، أضرب المراقبون الجويون عن العمل أربع ساعات، بداية من الساعة الواحدة بعد الظهر "1200 بتوقيت جرينتش". وفى مطار فيومينكينو بروما، تم إلغاء عدد قليل من الرحلات الجوية إلى ألمانيا وسويسرا وبريطانيا، مع توقعات بحدوث مزيد من التأخير.

وفي فرنسا، أعلنت نقابة عمالية إضرابًا عن العمل من الساعة السادسة مساء "1700 بتوقيت جرينتش" حتى الخامسة صباح اليوم التالى ، يتبعها خطاها نقابتا عمال آخرين فى اليوم التالى.

وطالبت هيئة الطيران المدنى شركات الطيران خفض عدد الرحلات الجوية القادمة لمطارات العاصمة باريس أو المغادرة منها بنسبة 20 فى المائة.

وأعلن عن تنظيم سلسلة من الإجراءات الاحتجاجية العمالية المختلفة في النمسا وبلغاريا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان والمجر ومالطا وسلوفاكيا وسلوفينيا، بحسب المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية "يوروكنترول".

وكان متوقعًا فى البداية أن ينظم المراقبون الجويون فى ألمانيا اضطرابًا، ولكن تم إلغاؤه . ويتركز النزاع حول المراجعات المقترحة لمبادرة الاتحاد الأوروبى "سماء أوروبية واحدة"، التى يتم مناقشتها منذ تسعينيات القرن الماضي فى إطار محاولة التصدى لعمليات تأجيل الرحلات واكتظاظ المطارات، والهدف هو استكمال مبادرة سماء أوروبية واحدة بحلول عام 2020 .

وتشمل المقترحات الجديدة الفصل الشامل بين المراقبين الجويين والسلطات المشرفة عليهم، وفتح هيئاتها الداعمة - مثل الأرصاد الجوية والاتصالات - أمام مزيد من المنافسة ، وتنفيذ المزيد من معدلات أداء.

ويخشى المراقبون أن تؤدى الإصلاحات إلى أن تزيد صعوبة ظروف العمل، والى خفض الوظائف.

وقالت الهيئة التنسيقية للنقابات الأوروبية لمراقبى الملاحة الجوية التى دعت إلى إضراب اليوم: "سوف تؤدى بوضوح إلى تفاقم الأوضاع العمالية والاجتماعية فى صناعة إدارة الرقابة الجوية، وبالتالى تعريض سلسلة وخدمة السلامة بالكامل إلى الخطر".



أكثر...