قالت مستشارة للرئيس السورى بشار الأسد اليوم الأربعاء، إنه سيكون من الصعب إجراء انتخابات رئاسية فى سوريا، نظرا للعنف المستعر فيها، فى الوقت الذى رفضت فيه دعوة المعارضة إلى إنشاء هيئة حاكمة انتقالية.

وجاءت تصريحات بثينة شعبان لوكالة الأسوشيتد برس، بينما يزعم كل من طرفى الصراع، أن ثمة أجواء أكثر إيجابية فى المفاوضات بينهما خلال مباحثات السلام فى جنيف والرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية فى سوريا.

وفى وقت سابق اليوم، أشار لؤى صافى، المتحدث باسم فرق التفاوض عن المعارضة، إلى أن مسألة إنشاء حكومة انتقالية طرحت على الطاولة للمرة الأولى، لكنه أضاف أن الوفد الحكومى تمسك بمطلبه بوضع نهاية للإرهابيين لا يزال يحتل قائمة الأولويات.

وقال صافى "اليوم حققنا خطوة إيجابية للأمام لأنه للمرة الأولى الآن نتحدث عن هيئة حاكمة انتقالية، الهيئة التى ستحمل مسؤولية إنهاء الدكتاتورية والمضى باتجاه الديمقراطية ووضع حد للقتال والبؤس فى سوريا."

وأضاف أن الحكومة تبدو "أكثر استعدادا لمناقشة هذه المسألة، لكنها لا تزال تحاول تجنب ذلك النقاش"، وقال "أبلغناهم أن هذه المسألة يجب أن تأتى أولا لأنه لا شىء آخر يمكن أن يتحقق قبل أن نشكل هيئة حاكمة انتقالية."

فى الوقت نفسه، أشارت شعبان إلى أن الجانب الآخر بدا أكثر استعدادا اليوم الأربعاء، للحديث عن الإرهاب، ووصفت مباحثات اليوم بأنها بناءة.

وقالت "المشكلة أنهم مهتمون فقط بمسألة الحكومة الانتقالية. إنهم فقط مهتمون بالحكومة، وليسوا مهتمين بوضع نهاية لهذه الحرب"، مضيفة أن المباحثات انتهت "على صعيد أكثر إيجابية."

وعلى الرغم من هذه الخطوة الصغيرة على ما يبدو فى مباحثات السلام، إلا أن فرص حدوث انفراجة قبل مغادرة المفاوضين يوم الجمعة تبدو معدومة، مع استمرار كل من الطرفين فى تبادل إلقاء المسؤولية فى هذا الطريق المسدود. وأشارت شعبان إلى أن الحكومة ربما تقبل فى نهاية المطاف بحكومة وحدة وطنية قد تشارك فيها المعارضة، لكن ليس هيئة حاكمة انتقالية.

وقالت "ليس هناك شىء فى العالم اسمه حكومة انتقالية. لا نمانع فى تشكيل حكومة كبيرة، حكومة وحدة وطنية."وألمحت شعبان للمرة الأولى بأن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الصيف المقبل ربما لن تتم.

وقالت "إذا فكرت فى ذلك حاليا، فسيكون من الصعب للغاية تخيل كيفية إجراء انتخابات رئاسية فى مثل هذه الأجواء".وأردفت "الأمر المنطقى هو محاولة وقف العنف ثم إطلاق عملية سياسية. سواء كنا بحاجة إلى انتخابات رئاسية أو انتخابات برلمانية، فنحن بحاجة إلى سلام وهدوء لنتمكن من تحقيق ذلك."

وكررت ما قاله الأسد، وهو: إذا كانت هناك انتخابات، فهو لا يرى سببا لعدم ترشحه، وتحدث كل من صافى وشعبان بعد اجتماع بين وفدى الحكومة والمعارضة السورية مع الوسيط الأممى العربى المشترك الأخضر الإبراهيمى.



أكثر...