رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن محادثات جنيف بين مسئولى الحكومة السورية وقادة المعارضة لن تصل إلى وضع نهاية للحرب التى أودت بحياة ما يقرب من 130 ألف شخص، وتشريد ما يقرب من ثلث السكان، وأن أى إمكانية لوضع نهاية للصراع وبداية الانتقال السياسى سيتطلب نجاح مجموعة من المحادثات الأخرى التى تجرى فى جينيف، ألا وهى محادثات الغرب وإيران.

وذكرت الصحيفة البريطانية فى تقرير أوردته على موقعها الإليكترونى أمس الأربعاء أن قرار إلغاء الأمم المتحدة دعوتها لإيران للانضمام إلى مفاوضات سوريا جاء قبل أوانه، حيث رأت الصحيفة أن المحادثات التى تخص الدولتين ينبغى أن تجرى بشكل متواز حتى تؤمن عملية التقارب بين الولايات المتحدة وإيران ومنع سوريا من الذوبان فى مزيد من الصراع الطائفى الدائر بين السنة والشيعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن صفقة التخلص من الكيماوى سوريا التى أبرمتها الولايات المتحدة مع روسيا كانت نقطة الانطلاق لإجراء محادثات بشأن طموحات طهران النووية بين إيران والدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا) بالإضافة إلى ألمانيا.

وأضافت الصحيفة إلى أنه يجب وضع روسيا، التى تمد الأسد بالسلاح والدرع الدبلوماسى فى مجلس الأمن فى الاعتبار إلا أن النظام مازال قائما ليس بمساعدة روسيا فقط، ولكن بمساعدة إيران وقوات الحرس الثورى الإيرانى وحلفائها من حزب الله، لافتة إلى أن الموقف الآن أشبه ما يكون بأن النظام السورى تحت الوصاية الإيرانية.



أكثر...