قال مديرو أجهزة مخابرات أمريكية لمشرعين، أمس الأربعاء، إن أكثر من سبعة آلاف متشدد أجنبى يقاتلون إلى جانب مسلحى المعارضة فى الحرب الأهلية السورية، وأن بعضهم يتم تدريبهم كى يعودوا إلى أوطانهم لشن هجمات.

ويزيد العدد، الذى ذُكر أثناء جلسة للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكى، كثيراً عن الأعداد السابقة التى كانت تتراوح بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مقاتل أجنبى فى سوريا، كما تأتى بعد ما تردد عن أنباء هذا الأسبوع بأن الكونجرس أقر سراً تقديم مزيد من التمويل لإرسال أسلحة إلى مقاتلى المعارضة "المعتدلة" فى سوريا.

وقال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر لأعضاء اللجنة "نعتقد فى الوقت الراهن أن ما يزيد على سبعة آلاف مقاتل أجنبى جاؤوا من نحو 50 بلداً، بينها دول كثيرة فى أوروبا والشرق الأوسط".

وفى إفادته أمام الاجتماع السنوى للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ عن التهديدات الأمنية العالمية، قال كلابر "هذا يمثل مبعث قلق كبير ليس لنا فحسب بل لهذه البلدان أيضاً".

وقال مسئول أمريكى، إن أجهزة المخابرات الأمريكية لم تذكر فى السابق علناً رقم السبعة آلاف، رغم أنه ظهر فى التقارير السرية لهذه الأجهزة.

وقال كلابر، إن وكالات المخابرات الأمريكية رصدت ظهور "مجمعات تدريب" للمقاتلين الأجانب فى سوريا، حيث أدى الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات إلى مقتل أكثر من 130 ألف شخص، وأجبر ملايين على النزوح عن ديارهم.

وكان مسئولون أمريكيون قالوا فى تصريحات خاصة، إن بضعة أمريكيين يقاتلون فى سوريا إلى جانب فصائل المعارضة المسلحة.

وتوجهت مجموعات أكبر من المقاتلين الأجانب من دول أخرى إلى سوريا، وتقول سلطات أوروبية إن زهاء مئة بريطانى يتدربون ويقاتلون مع مسلحى المعارضة السورية وغالباً مع أشد الفصائل تشدداً.

وعبر مسئولون أمريكيون وأوروبيون عن القلق بسبب وجود الكثير من الطرق البرية من دول أخرى إلى سوريا، مما يصعب على الأجهزة الأمنية رصد إجراءات السفر للأشخاص الذين سيصبحون مقاتلين أجانب مقارنة بما يحدث مع المتشددين المحتملين المتجهين إلى ساحات قتال نائية مثل باكستان واليمن وشمال أفريقيا.

وقال كلابر، إن بعض المتشددين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السورى بشار السد مثل جبهة النصرة تطمح لمهاجمة الولايات المتحدة ذاتها.



أكثر...