تشهد الساحة اللبنانية، محاولة لحل أزمة تشكيل الحكومة المتعسرة منذ 8 أشهر من خلال اقتراح بمنح العماد ميشال عون زعيم التيار الوطنى الحر حقيبة وزارة الخارجية بدلا من وزارة الطاقة والمياه التى يصر "عون" على الاحتفاظ بها فى الحكومة الجديدة والتى يشغلها حاليا صهره جبران باسيل.

وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، اليوم الخميس، أن التحرك المستمر للوسطاء أفضى بالدرجة الأولى إلى تمديد مهلة المفاوضات الخاصة بالحكومة الجامعة "شراكة وطنية، فيما طرح اقتراح تسوية يحرج المتصلبين حاملا بصمات النائب وليد جنبلاط، يتضمن منح العماد ميشال عون حقيبة سيادية هى "الخارجية"، التى كان من المفترض أن تكون من نصيب قوى 14 آذار.

وقالت الصحيفة، إنه سرعان ما تبين أن الطريق أمام هذا الاقتراح مزروعة بالصعوبات، وأولها أن رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام ليس متحمسا للفكرة، لأنه يدرك أن إعطاء "الخارجية" لعون سيحتم عليه التنازل عن "الداخلية" لمصلحة قوى "14 آذار" وهو الأمر الذى يرفضه بشدة، إضافة إلى أنه يعتبر أن التجارب أثبتت أن عون يطلب المزيد بعد كل تنازل يقدم له.



أكثر...