افتتح الاتحاد الأفريقى صباح الخميس، فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا قمته الثانية والعشرين التى يهيمن عليها النزاعان الدائران حاليا فى جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى، الهيئة التنفيذية فى المنظمة، نكوسازانا دلامينى-زوما لدى افتتاح القمة، إن "قلوبنا مع شعبى جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان اللذان يواجهان نزاعين خطيرين فى بلديهما وخصوصا على النساء والأطفال الذين أصبحوا ضحاياه".

وأضافت "يجب علينا العمل سويا من أجل ضمان بناء سلام دائم"، وقبل ذلك افتتح النقاشات الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى مريم ديسالين الذى ستسلم بلاده رئاسة الاتحاد الدورية إلى موريتانيا.

وفى جنوب السودان، يتواجه الجيش الموالى للحكومة منذ منتصف ديسمبر مع قوات بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، ورغم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضى، تواصلت المواجهات بين الطرفين.. وأوقعت المعارك خلال ستة أسابيع آلاف القتلى وتسببت بنزوح أكثر من 800 ألف شخص.

وفى هذا البلد الذى أنشئ حديثا مع انشقاقه عن السودان فى يوليو2011 بعد حرب أهلية طويلة، تحولت الخصومة السياسية بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار إلى مواجهة مسلحة تتخذ منحى اتينا خطيرا بين قبائل الدينكا والنوار، المجموعتين الرئيسيتين فى جنوب السودان.

وفى هذا النزاع، طلب من الاتحاد الأفريقى الأسبوع الماضى لعب دور أكبر بعدما كانت الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "ايغاد" تتولى حتى الآن جهود الوساطة.

أما أفريقيا الوسطى حيث تنتشر قوة تابعة للاتحاد الأفريقى قوة "ميسكا" إلى جانب كتيبة للجيش الفرنسى، فهى غارقة فى أزمة منذ مارس 2013 حين أطاحت حركة تمرد ذات غالبية مسلمة بالحكومة ما تسبب بدوامة عنف طائفى كان المدنيون أبرز ضحاياه.

وأدى هذا النزاع أيضا إلى سقوط آلاف القتلى ونزوح مئات آلاف الأشخاص، وبعد استقالة الرئيس الانتقالى الزعيم السابق للمتمردين ميشال جوتوديا خلفته الرئيسة كاترين سامبا بانزا وتم تشكيل حكومة جديدة فيما أخلى متمردو سيليكا السابقون الذين يرفضهم السكان المسيحيون بغالبيتهم آخر معاقلهم فى العاصمة.



أكثر...