يستعد مقاتلو تحالف سيليكا لشن هجوم كبير على بانجى، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، فى محاولة للإطاحة بالحكومة المؤقتة بالبلاد التى تشهد صراعا.

ويتجمع أكثر من 500 من أعضاء الجماعة المسلحة، التى تشتبك مع جماعات اللجان الشعبية المسيحية منذ شهور، اليوم الجمعة فى بلدة سيبوت 185 كيلومترا شمال بانجى قبل تقدم مخطط له تجاه الجنوب، حسبما قال سكان سيبوت.

وقال شهود إن مقاتلى سيليكا مدعومون من قبل المرتزقة من تشاد والسودان.. ومن المحتمل أيضا أن تحصل الجماعة على دعم بانضمام مئات من مقاتلين آخرين بسيليكا فى وحول العاصمة.

ورافقت قوات حفظ السلام الفرنسية والأفريقية أعداد من مقاتلى سيليكا خلال الخروج من العاصمة منذ تولى الرئيسة المؤقتة الجديدة، كاترين سامبا-بانزا وهى مسيحية، الحكم فى منتصف يناير الجارى.. ولكن أعمال العنف بين المقاتلين المسلمين واللجان الشعبية المسيحية تواصلت عبر البلاد.

وانتخبت سامبا-بانزا رئيسة مؤقتة لجمهورية أفريقيا الوسطى بعدما تخلى الرئيس الانتقالى ميشال دجوتوديا ورئيس الوزراء المؤقت نيكولا تيانجاى عن السلطة فى العاشر من يناير الجارى تحت ضغط من القادة الإقليميين.

وفى وقت سابق الأسبوع الجارى، أجاز مجلس الأمن الدولى استخدام القوة من قبل قوات الاتحاد الأوروبى فى جمهورية أفريقيا الوسطى وهدد بفرض عقوبات على المحرضين.

وأمر المجلس المؤلف من 15 دولة قوات الاتحاد الأوروبى " باتخاذ كل الإجراءات الضرورية فى حدود قدراتها " بينها القوة لحماية المدنيين على الأرض.

ووافق الاتحاد الأوروبى الأسبوع الماضى على تقديم دعما لقوات حفظ السلام وهى 1600 جندى فرنسى و3500 من الاتحاد الأفريقى المتواجدة بالفعل فى البلاد.. ولكن العملية تتطلب تفويضا من مجلس الأمن الدولى.

ولقى الآلاف من المواطنين حتفهم بالإضافة إلى نزوح مليون شخص تقريبا منذ أن خرجت جماعة سيليكا ضد الحكومة فى ديسمبر 2012 وأطاحت وقتها بالرئيس فرانسوا بوزيز المسيحى فى مارس 2013.

ووفقا للاتحاد الأوروبى فإن كافة سكان جمهورية أفريقيا الوسطى البالغ تعدادهم 6ر4 مليون نسمة فى حاجة إلى مساعدات إنسانية بعد مرور 13 شهرا على بدء الأزمة.



أكثر...