مرض الدرن قد يصيب العظام، ولكن كيف تحدث إصابة العظام بالدرن، وكيف يتم علاجه؟

يقول الدكتور محمد وفا، أستاذ جراحة العمود الفقرى بقسم العظام جامعة عين شمس، إن هناك التهابات درنية تحدث فى العمود الفقرى، والذى يعتبر أكثر مكان يصاب بالدرن.

وأوضح أن هناك طرقا تشخيصية واحتمالات إصابة الحبل الشوكى وحدوث ضعف بالأطراف، وأن هناك طرقا للحماية من المرض وانتشاره فى العظام والغضاريف، ومنها العلاج التقليدى والحديث مثل استخدام منظار الصدر الجراحى لاستئصال العظام والغضاريف المصابة، وزرع رقع عظام مكانها، والتثبيت الداخلى للفقرات المصابة بأعمدة ومسامير معدنية.

وقال إن أسباب الإصابة بالدرن هو الحياة فى بيئة ملوثة كتلوث الهواء والماء والغذاء، والذى يتعرض له سكان المدن الكبرى مثل القاهرة التى لا يراعى فيها الأصول البيئية التى تمنع التلوث، أو تقضى عليه، وهذا التلوث يؤدى إلى ضعف المناعة العامة للمريض أو للإنسان، وبذلك ورغم التطعيمات الإجبارية للدرن، لكن تحدث الإصابة، والتى عادة ما تبدأ فى الرئة أو الأمعاء، ومنها تنتقل إلى العظام، وخاصة العمود الفقرى.

وهذا المرض ينتشر نظرًا لانتشار الإيدز وزرع الأعضاء حتى فى الدول المتقدمة، ولكن فى الدول النامية ينتشر بصورة أكثر، ورغم التطور الجراحى، لكن العلاج التحفظى والدوائى، ورفع المقاومة العامة للمرضى، يظل حجر الزاوية فى العلاج، والمشكلة المادية تظل هى العائق، لأن علاجه يمكن أن يستمر لمدة 9 أشهر إلى سنة، ويتكلف مبالغ كبيرة، بالإضافة إلى أنه يعوقه عن الحركة والعمل، ويصاب المريض بضعف فى الأطراف، وقد يفقد القدرة على المشى وتحدث آلام فى العظام.



أكثر...