قال مسئولون كبار اليوم الجمعة، إن مجموعة إقليمية افريقية تتوسط لإنهاء الصراع فى جنوب السودان سترسل أول مجموعة لمراقبة وقف هش لإطلاق النار فى البلاد مطلع الأسبوع.

وانضمت الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق إفريقيا (ايجاد) إلى دعوات دولية لإطلاق سراح مجموعة أخيرة تضم أربعة معتقلين فى جنوب السودان تقول الحكومة إنها تستجوبهم لاتهامات بتدبير انقلاب لكن استمرار اعتقالهم قد يعرقل محادثات السلام.

ووافقت حكومة سلفا كير رئيس جنوب السودان ومتمردون بقيادة نائبه السابق ريك مشار على اتفاق لوقف اطلاق النار يوم 23 يناير لكن الجانبين تبادلا الاتهامات بخرق الاتفاق.،ويقول محللون إن مشار لا يملك سيطرة كاملة على قوات المتمردين.

وقتل الآلاف وترك أكثر من نصف مليون شخص منازلهم منذ اندلاع الصراع فى منتصف ديسمبر.وجعل الصراع جنوب السودان على شفا الحرب الاهلية. وتخشى قوى اقليمية وعالمية احتمال امتداد العنف فى هذه المنطقة المضطربة فى افريقيا.

وقال وسطاء من ايجاد بعد اجتماعهم اليوم الجمعة على هامش قمة افريقية فى اديس ابابا إن رؤساء دول الهيئة دعوا إلى "وجود آلية مراقبة وتحقق مبدئية فى جنوب السودان فى غضون 48 ساعة."وتمنح مهلة اليومين الهيئة حتى الاحد لارسال فريق المراقبين إلى جنوب السودان.

وقال تيم موريس المبعوث البريطانى الخاص فى جنوب السودان "مهلة اليومين التى ذكرها كبير الوسطاء .. حقيقية تماما بالنسبة لنا."وتدعم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج أكبر ثلاثة مانحين لجنوب السودان جهود ايجاد.

وقال موريس إن ممثلين عن الدول الثلاث قد ينضمون إلى فريق خبراء التحقق الذى سيضم 30 شخصا. وأضاف أن الصين قد تشارك أيضا.وقال المبعوث البريطانى إن المراقبين سيركزون على أربع مدن مضطربة هى جوبا وملكال وبنتيو وبور.

وقال يان الياسون نائب الامين العام للامم المتحدة إن بعثة المنظمة الدولية فى جنوب السودان مستعدة للمساعدة فى جهود المراقبة اذا طلب منها. وكانت قواعد المنظمة الدولية قد استقبلت مدنيين فارين من القتال.

وأضاف فى مقر الاتحاد الافريقى فى اثيوبيا "عرضنا مساعدتنا فى هذا الصدد إذا كانت مطلوبة."واعتقل جنوب السودان 11 سياسيا عند نشوب القتال فى منتصف ديسمبر واتهمهم بالتخطيط للاطاحة بحكومة كير. ونفى المعارضون الاتهامات. وطالب أنصار مشار الإفراج عن كل السياسيين المعتقلين لكنهم لم يجعلوا من الامر شرطا مسبقا لوقف اطلاق النار.

وامتدح رؤساء دول ايجاد جنوب السودان لإفراجه عن سبعة من السياسيين المعتقلين ودعوا الحكومة إلى "تسريع وتيرة الإجراءات القانونية لباقى المعتقلين."

ومن المقرر استئناف محادثات السلام فى السابع من فبراير شباط لكن مسئولا فى جنوب السودان أقر بأن المحادثات قد تجد صعوبة فى تحقيق تقدم مع استمرار احتجاز الاربعة المتبقين.

وقالت قوى غربية إنه يجب الإفراج عنهم. ويقول مسئولون فى جنوب السودان إنه يمكن العفو عنهم ولكن بمجرد استكمال التحقيق الذى تجريه وزارة العدل.

وضم الياسون صوته إلى الاصوات الداعية للإفراج عن السياسيين الأربعة وحث دولا إقليمية على المساعدة فى وقف تصعيد الأزمة. ولم يذكر الياسون دولة بالاسم لكن دعم جيش اوغندا لقوات كير أثار قلق دبلوماسيين.

وأضاف "من المهم للغاية ألا يتحول هذا الصراع إلى صراع إقليمي."



أكثر...