استقبل عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، صباح الجمعة، شرى سلمان خورشيد، وزير الشئون الخارجية بجمهورية الهند، الذى يقوم بزيارة عمل للمغرب، حسبما أورد بيان رسمى منشور على موقع رئاسة الحكومة المغربية.

وقال البيان، إن مباحثات جرت بين الطرفين "تناولت سبل تعزيز علاقات الصداقة العريقة التى تجمع بين البلدين وفتح آفاق التعاون الثنائى على ميادين جديدة واعدة".

والتقى رئيس الدبلوماسية الهندية أيضًا، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، كلا من كريم غلاب رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين -الغرفة الثانية للبرلمان، إضافة إلى نظيره المغربى صلاح الدين مزوار.

وتعتبر الهند أول مستثمر أسيوى فى المغرب وثانى شريك اقتصادى أسيوى على مستوى المبادلات التجارية بعد الصين، حيث يرتبط البلدان بعلاقات تعاون وثيقة.

ويعد المغرب أكبر مزودًا للهند بالفوسفات والحامض الفوسفورى بما يقارب المليارى دولار من الصادرات خلال العام 2012، فيما تصدر الهند للمغرب 518 مليون دولار من النسيج والمعدات الثقيلة والمواد الصيدلية.

وفى حديث سابق لوكالة الأنباء الرسمية المغربية، قال الوزير الهندى "إننا نسعى لتعزيز علاقاتنا مع المغرب فى إطار استراتيجية جديدة للشراكة، مع التركيز على تطوير الكفاءات والرفع من المبادلات والاستثمارات، وكذا تنسيق المواقف حول مختلف القضايا الإقليمية والعالمية".

وأضاف رئيس الدبلوماسية الهندية "نحن واعون بأن المغرب يمكنه الاطلاع بدور هام جدا على مستوى المنطقة"، مؤكدًا أن منطقة شمال إفريقيا تكتسى أهمية بالغة بالنسبة للهند على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية وعلى الصعيد الأمنى".

واعتبر الوزير، أن البلدان التى سيزورها "تكتسى أهمية كبيرة لاعتبارات سياسية واقتصادية"، موضحًا أن المغرب وتونس يساهمان بشكل كبير فى ضمان الأمن الغذائى للهند من خلال تصدير الفوسفات والحامض الفوسفورى، كما أن السودان شريك أساسى فى ضمان أمننا الطاقى".

وأعلنت السلطات المغربية الشتاء الماضى أنها بصدد التفاوض مع مصنعين جدد لإنتاج السيارات بغرض الاستثمار فى المغرب، أحدهما مجموعة "تاتا" الهندية العملاقة.

ويراهن المغرب على تطوير صناعة السيارات خاصة فى المنطقة الحرة فى مدينة طنجة، حيث يستقر العملاق الفرنسى رونو-نيسان منذ بداية فبراير 2012، حيث يهدف خلال 2014 إلى إنتاج 350 ألف سيارة منخفضة التكلفة 90% منها موجهة للتصدير.

وعرفت نسبة المبادلات التجارية بين المغرب ودول أسيا على العموم تطورًا مهما خلال الخمس سنوات الأخيرة حيث سجلت حسب الأرقام الرسمية 120 مليار درهم مغربي (حوالي 11 مليار يورو) خلال 2012 مقابل 82 مليار درهم (7,3 مليار يورو) خلال 2009، محققة نموا بنسبة 48%.

وتعد القارة الأسيوية ثاني شريك للمغرب بعد القارة الأوروبية، وتأتى الصين على رأس قائمة المبادلات التجارية مع المغرب بنسبة 20%.

وعرف حجم المبادلات التجارية بين أفريقيا وأسيا تطورًا مهمًا، حيث استقبلت أسيا 27% من الصادرات الأفريقية خلال 2012، مقابل 14% خلال سنة 2000، فيما تعرف الصادرت الأسيوية إلى أفريقيا تطورًا سنويًا بنسبة 18%.



أكثر...