أكدت فرنسا، أنه يتعين على النظام السورى أن يفى بالتزاماته الدولية بشكل خاص القرار الذى ينص على مبدأ تفكيك الأسلحة الكيميائية.

وقال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم، الجمعة، إن القرار 2118 الصادر بالإجماع عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أوكل لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مهمة تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.

وردا على سؤال عن الخطوات التى يعتزم المجتمع الدولى القيام بها على ضوء إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن أن سوريا سلمت 5 بالمائة فقط من ترسانتها، أكد نادال أن باريس تبقى "يقظة" فى هذا الصدد، مشدداً على أنه لا يوجد أى شىء يبرر مثل هذا التأخير، وأضاف أن القرار الصادر فى هذا الصدد يتضمن المواعيد التى يتعين على النظام السورى الالتزام بها.

وفيما يتعلق بالجولة الأولى من المفاوضات التى اختتمت اليوم بجنيف.. أعتبر الدبلوماسى الفرنسى أن انعقاد تلك المفاوضات "هو فى حد ذاته علامة إيجابية".. مشيراً إلى أن المجموعة الأساسية لـ"أصدقاء سوريا"، ومن بينها فرنسا ستصدر بيانا فى هذا الشأن فى وقت لاحق اليوم.

وأكد نادال أن الشىء المهم الآن هو الوصول وبشكل سريع إلى الغرض المتمثل فى تحقيق الانتقال السياسى.. مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة على الصعيد الإنسانى أيضا والوصول إلى وقف لإطلاق النار.

وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، إن الوضع الإنسانى "سيئ للغاية" فى عدد من المدن مثل حمص، حيث أحياء بأكملها تحت الحصار، وأيضا فى بعض أجزاء من دمشق وغيرها من المدن السورية.

وفيما يتعلق بلبنان، أوضح الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده تؤكد مجددا على دعمها الثابت السلطات اللبنانية من أجل حماية البلاد من تأثير الأزمة السورية.

وأضاف أنه من المهم جدا مساندة لبنان فى هذه الفترة صعبة للغاية، وإدانة جميع الأعمال الإرهابية التى تسعى لزعزعة استقرار لبنان وقيادة البلاد إلى أعمال عنف.

وفيما يتعلق بالمؤتمر الهادف لدعم لبنان بباريس والذى أعلن عنه وزير الخارجية لوران فابيوس أمس، أوضح نادال أن لبنان يبذل جهدا إنسانيا كبيرا لاستيعاب اللاجئين السوريين على أراضيه، مشيرا إلى أن باريس تساعد بيروت سواء على الصعيد الثنائى وضمن الإطار الأوروبى.

وشدد على ضرورة مواصلة وتوسيع نطاق هذه المساعدات ويجب أيضا دعم السلطات اللبنانية فى جهودها الرامية إلى تفادى نقل النزاع السورى إلى لبنان.



أكثر...