20 سنة قضتها الست "فوزية محمود" فى مهنة نافست فيها الرجال، لتستحق عن جدارة لقب أشهر "أسطى مكوجى" فى مصر القديمة.

حكاية الست "فوزية" مع المكواة بدأت عند زواجها من الأسطى "شعبان" صاحب أكبر محل "مكواة رجل" فى مصر، الذى فارق الحياة تاركاً وراءه ميراث ربع قرن من السمعة الحسنة ومحل صغير لـ"كى" الملابس يستقر وسط حى السيدة زينب، لتقرر بعدها الزوجة استكمال مسيرته وتطوير محل أكل "عيشها" وفقاً لمتطلبات الزمن: "الحياة علمتنى أن قيراط شطارة أحسن من فدان نوم وأنتخة، ومهما الظروف عاكستنى هاتحداها و أكمل".

الست "فوزية" صاحبة الأربعين عاماً تحكى بعفوية شديدة أن الظروف الصعبة أظهرت محبة الناس لها، وهى وحدها التى شجعتها لتقتحم مهنة "المكوجية" فى حى شعبى له تقاليده وأعرافه، دون الخوف من ردود فعل الشارع: "ماحبتش أغير الشغلانة، الناس كلها عرفت محل جوزى من زمان، مش عايزة أخسر الزبون علشان أفكار غريبة".

حرصت الست "فوزية" على تعليم بناتها فى المدارس والجامعات حتى لا يواجهن مشقة الحياة مثلها: "بنتى الكبيرة خلصت دراسة فى كلية علوم من 4 سنين، والأصغر منها لسه فى بكالوريوس تجارة السنة دى"، وعن رأيهما فى مهنتها تقول: "فخورين بيا وفى كل مكان يتكلموا عن شغلانتى اللى ساهمت فى تربيتهم".

قالت "مكوجية " مصر القديمة لـ"اليوم السابع"، إنها تتقاضى أقل أجور بالمنطقة من أجل الحفاظ على زبونها من إغراءات المحلات المجاورة التى تستخدم طرقاً أحدث منها فى "كى" الملابس، وبثقة شديدة تؤكد: "الزبون برضو بيتعامل على أساس السمعة والأصل الطيب قبل أى حاجة".


"فوزية" أشهر مكوجية بمصر القديمة: قيراط شطــارة ولا فدان "أنتخــة" 1.jpg


"فوزية" أشهر مكوجية بمصر القديمة: قيراط شطــارة ولا فدان "أنتخــة" 2.jpg


"فوزية" أشهر مكوجية بمصر القديمة: قيراط شطــارة ولا فدان "أنتخــة" 3.jpg


"فوزية" أشهر مكوجية بمصر القديمة: قيراط شطــارة ولا فدان "أنتخــة" 4.jpg


"فوزية" أشهر مكوجية بمصر القديمة: قيراط شطــارة ولا فدان "أنتخــة" 5.jpg



أكثر...