دخل سجناء ينتمون للتيار "السلفى" الإرهابى فى الأردن، صباح اليوم السبت، فى إضراب عن الطعام، احتجاجا على عدم تلبية إدارة السجون لمطالب حياتية لهم، وفق "محمد الشلبى"، وهو قيادى بارز بالتيار.

وقال الشلبى لوكالة الأناضول إن "المعتقلين والمحكومين من إخوتنا والذين يزيد عددهم عن 120 معتقلا دخلوا فى إضراب عن الطعام؛ لعدم استجابة مدراء السجون لمطالب ينص عليها قانون السجون"، دون أن يحدد فترة زمنية لهذا الإضراب.

ويطالب المضربون عن الطعام بـ"مساواتهم بالسجناء الجنائيين من حيث التشميس (التريض) الخارجى واستخدام المكتبة والملاعب وباقى مرافق السجن".

وهدد الشلبى بإجراءات تصعيدية سيقدم عليها ذوو المعتقلين حال عدم الاستجابة لمطالب السجناء، من بينها تقديم شكاوى للمنظمات الدولية التى تعنى بحقوق الإنسان، وقبل أشهر، وأعطى التيار السلفى الإرهابى فى الأردن مهلة انتهت، أمس الجمعة، لتلبية هذه المطالب، "وإلا سيكون هناك خطوات تصعيدية"، منتقدا "التمييز فى المعاملة بين سجنائه وبين السجناء الجنائيين".

وقال فى بيان إن "السجناء فى قضايا تمس الشرف يعاملون أفضل منهم"، مشيرا إلى أن "جل الإرهابيين فى السجون الأردنية اعتقلوا فى قضايا متعلقة بالدفاع عن الأمة؛ إما لإبداء آرائهم فى التطورات الجارية فى البلاد الإسلامية، أو هم ممن هبوا للدفاع عن أعراض المسلمات السوريات من بطش النظام السورى، ومنهم علماء أجلاء".

ولم يتسن الحصول على تعليق من إدارة السجون الأردنية حول هذه الاتهامات، ويصل عدد الأردنيين الذين يقاتلون ضد الجيش النظامى السورى أكثر من ألف و200 مقاتل موزعين فى صفوف "جبهة النصرة" والفصائل الأخرى، حسب تصريحات سابقة لقيادات فى التيار الإرهابى.

وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل ثلاث سنوات، وذلك لطول حدودها مع سوريا والتى تصل إلى 375 كم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.



أكثر...