كشف المدير العام للأمن العام اللبنانى، اللواء عباس إبراهيم، عن وصول مسئول أمنى ودبلوماسى دولى رفيع المستوى، لم يتم الإفصاح عن هويته اليوم السبت، إلى بيروت للبحث فى ملف المطرانين المخطوفين فى حلب يوحنا إبراهيم وبولس اليازجى.

وقال المسئول الأمنى اللبنانى، فى تصريح صحفى، اليوم السبت، إن معلومات قطر وتركيا تفيد بأن المطرانين المخطوفين على قيد الحياة، بينما تتولى روسيا التحركات الفعلية فى البحث عنهما.

وحول الدور القطرى فى البحث عن المطرانين، قال إبراهيم "إنّ لقطر علاقاتها مع المعارضة ونحن لنا علاقة مع النظام واتفقنا على توحيد جهودنا، هم مع المعارضة ونحن مع النظام لجَمع المعلومات ومن ثم التحرّك، علماً بأن قطر أبدت استعدادها لتحمل تكلفة حلّ القضية مهما بلغت، بدون سقف، لكن العقدة تكمن فى أنّ الخاطفين لم يطلبوا حتى الساعة فِدية أو يعلنوا عن مطالبهم".

وأضاف "وبالنسبة إلى المعلومات التى توافرت للنّظام، فهى متضاربة"، لافتاً إلى أنّ زياراته المتتالية إلى دمشق كانت إثر ظهور خيط فى الملف تابعه النظام ولسوء الحظ فقد هذا الخيط بعد برهة من الزمن".

وأكد إبراهيم أنّه رغم المعلومات المتضاربة عن مصير المطرانين، فهى ما زالت تفيد بأنهما ما زالا على قيد الحياة، وحتى الآن لم ترد أية معلومة ذات مصداقية تفيد بأنهما مفصولان عن بعضهما، أو أنهما قتلا"، خلافاً لقضية راهبات معلولا التى تضمّ أدلّة حسية ومفاوضين، ما يبشّر بأنها تأخذ المنحى نفسه لقضية مخطوفى إعزاز، أى أنها ستفضى إلى نهاية مرضية"، كاشفاً "أن اثنتين من الراهبات المختطفات لبنانيّات وواحدة عراقية".

وقال إن آخر معلومة وصلته من الوسطاء الأتراك والقطريين، أفادت بأنّ المطرانين على قيد الحياة وهى أخبار قائمة على معلومات لا على أدلة ملموسة، مؤكداً أنه يجرى التواصل باستمرار مع الأخضر الإبراهيمى الذى يتابع الموضوع بجدية، ونافيا ما يتداول بخصوص عرض الخمسة ملايين دولار لإطلاق سراح المطرانين.

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد أعلنت فى 23 أبريل الماضى، أن "مجموعة إرهابية مسلحة" اختطفت المطران يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس فى حلب وتوابعها والمطران بولس يازجى رئيس طائفة الروم الأرثوذكس فى حلب وتوابعها أثناء قيامهما بعمليات إنسانية فى قرية كفر داعل بريف حلب، موضحة أن "الإرهابيين" اعترضوا سيارة المطرانين فى قرية كفر داعل وأنزلوا السائق منها وخطفوا المطرانين مع السيارة إلى جهة مجهولة".



أكثر...