تحدثت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عن الوضع السورى، وقالت إن التوقعات لم تكن كبيرة عندما بدأت محادثات السلام بين طرفى الصراع فى سوريا فى جينيف الأسبوع الماضى، لكن هذه التوقعات لم تكن على ما يبدو منخفضة بشكل كاف، حيث انتهت الجولة الأولى من المحادثات دون حتى أى اتفاقات لبناء الثقة التى اعتقد رعاة المحادثات، الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة، إمكانية الوصول إليها.

فمسائل مثل الممرات الإنسانية للسماح بإغاثة المتضررين جوعا من السوريين لاسيما فى مدينة حمص، أو وقف إطلاق النار جزئيا للسماح للنساء والأطفال بالهرب من الأحياء التى أصبحت أشبه بمصيدة الموت، لم تتحقق.. وقال مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمى فى إحباط بدا واضحا، إن المحادثات التى انتهت الجمعة لم تحقق مع الأسف أى إنجاز بعد.. وكان يتحدث تحديدا عن إغاثة حمص.

ورغم أن المحادثات لم تحقق شيئا، إلا أن بعض المسئولين وحتى بعض أعضاء المعارضة السورية يقولون إنه لا تزال تخدم هدفا.. حيث من المتوقع استئنافها فى العاشر من فبراير الجارى، لما تأمل الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأن يكون مناقشات أكثر موضوعية وتحقق نتائج محددة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تضغط روسيا إلى الأسد من أجل الحاجة إلى استمرار المحادثات، حسبما تقول مصادر دبلوماسية.

كما أن المعارضة السورية ورغم انقسامها وافتقارها للتنوع كما يقول منتقدوها، قد تعزز موقفها من محادثات جينيف والمؤتمر الدولى الذى عقد فى المدينة السورية قبل بدء الحوار السورى.



أكثر...