استمرت الخلافات بين روسيا وحلف شمال الأطلسى بشأن القضايا المهمة فى السياسة الأمنية، وذلك خلال المحادثات التى أجراها الجانبان، فى إطار فعاليات مؤتمر ميونيخ الدولى للأمن.

وأكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم السبت، فى ثانى أيام المؤتمر على وجود خلافات بين بلاده من جهة والاتحاد الأوروبى والغرب من جهة أخرى بشأن الوضع فى أوكرانيا.

من جانبه أبدى اندرس فوج راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (ناتو)، عدم رضاه عن العلاقات بين الحلف وروسيا، وذلك فى مستهل نقاش جرى فى ثانى أيام المؤتمر.

وأشار الأمين العام لحلف الأطلسى إلى أن أفق العلاقة مع روسيا ليس مستغلا بشكل كامل فى الوقت الراهن، وأضاف أن القائم حاليا ما هو إلا "تعاون بارد" بين الجانبين وليس "عملا بناء" بين روسيا والحلف.

وأعرب راسموسن عن قلقه "لأننا لا نزال بعيدين كثيرا عن بعضنا البعض فى قضايا مهمة وأشعر بالقلق عندما أسمع عن إقامة أنظمة أسلحة هجومية وليس دفاعية فى بيلاروس، مثل الطائرات الحربية، وعندما أسمع عن نصب صواريخ اسكندر فى جيب كاليننجراد وإرسال المزيد من القوات المسلحة إلى القطب الشمالى".

واتهم راسموسن موسكو بأنها تصف "على نحو خاطئ" الخطط الخاصة بإنشاء درع صاروخية فى أوروبا بالهجومية، فى المقابل قال لافروف إن الحلف يوسع من نطاق بنيته العسكرية التحتية عند الحدود الشرقية لروسيا ويقوم بمناورات غير بعيدة عن الحدود الروسية يجرى التدريب خلالها على التصدى لهجوم روسى.



أكثر...