قررت الحكومة النرويجية، اليوم السبت، تقديم منحة مالية تقدر بـ٦ ملايين كرونة نرويجية لدعم جهود الاتحاد الأفريقى فى إعادة الاستقرار إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التى تصاعد التوتر بها نتيجة لاستمرار النزاعات المسلحة منذ عدة شهور بالرغم من تدخل قوات فرنسية فى محاولة لتوفير الحماية للمدنيين.

وأعرب وزير خارجية النرويج بورج برانداه، عن قلقه البالغ تجاه تطورات الوضع فى جمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرا إلى الضرورة العاجلة لحشد الجهود الدولية لتوفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى ضحايا هذه الصراعات المسلحة داخل البلاد.
وأضاف أن هذه المنحة ستوجه لمساندة الجانب المدنى لعملية الاتحاد الأفريقى لإعادة الاستقرار إلى أفريقيا الوسطى، والتى تضم قوات عسكرية تصل إلى ما يقرب من ٥٣٠٠ فرد بخلاف أفراد الشرطة والعاملين المدنيين.
وأوضح أن النرويج ستواصل مساندتها لقدرات الاتحاد الأفريقى على معالجة الصراعات المسلحة التى تندلع داخل القارة السوداء منوها بأن هذه المنحة المالية تعتبر مساهمة مهمة فى هذا الإطار.

وأشار إلى التداعيات الخطيرة للأزمة الحالية فى أفريقيا الوسطى على المنطقة بأكملها ولاسيما فى ضوء التطورات الخطيرة التى شهدتها جمهورية السودان مؤخرا والتهديدات التى تشكلها المجموعات المسلحة فى أفريقيا الوسطى فى محاولة لإنشاء منطقة تنتشر فيها الفوضى والتطرف والجريمة المنظمة فى غياب كامل لسلطة القانون.

وتدرس النرويج التى قدمت إلى جمهورية أفريقيا الوسطى مساعدات إنسانية تقدر بـ ٣ر٥٨ مليون كرونة فى عام ٢٠١٣، فى الوقت الحالى تقديم مساعدات إضافية استجابة لدعوة بهذا الخصوص من الأمم المتحدة لمواجهة الأعداد المتزايدة من المشردين الذين اضطروا للهرب من منازلهم نتيجة لاستمرار الهجمات المسلحة عليهم.





أكثر...