قال وزير الخارجية السورى وليد المعلم السبت، إن الوفد الرسمى فى مؤتمر جنيف-2 رفض طلبا أمريكيا للتفاوض "مباشرة" ما لم يعتذر وزير الخارجية جون كيرى عن خطابه فى افتتاح المؤتمر فى مدينة مونترو السويسرية.

وتأتى تصريحات المعلم الذى ترأس وفد النظام، غداة انتهاء المفاوضات مع وفد المعارضة التى بدأت بمؤتمر موسع فى مونترو فى 22 يناير، واستكملت بمفاوضات فى جنيف بإشراف الموفد الدولى الأخضر الإبراهيمى.

وقال المعلم "الأمريكيون طلبوا منا أن نفاوضهم مباشرة فى مونترو، لكننا رفضنا قبل أن يعتذر وزير الخارجية عما قاله فى المؤتمر"، وذلك فى تصريحات على متن الطائرة التى تقل الوفد السورى العائد من جنيف، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

وكان كيرى قال فى مونترو إن الرئيس بشار الأسد "لن يكون جزءا من أى حكومة انتقالية، من غير الوارد ومن المستحيل تصور أن يستعيد الرجل الذى قاد الرد الوحشى على شعبه الشرعية ليحكم".

ورد المعلم حينها على كيرى بالقول "لا أحد فى العالم.. سيد كيرى.. له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أى شئ فى سوريا إلا السوريون أنفسهم".

واعتبر المعلم اليوم أن "أوهام وفد الائتلاف المسمى +معارضة+ التى حملهم إياها داعموهم ومؤيدوهم، إذا لم يتخلوا عنها، فسيصابون بصدمة الواقع لأننا بلد مؤسسات ودستور ولدينا رئيس للجمهورية".

أضاف "أى شئ يناقض دستورنا لن نقبل به، لأن هذا الدستور أيده الشعب بأغلبية خلال الاستفتاء".

ورأى المعلم اليوم السبت أن رفض الوفد المعارض للورقة التى تقدم بها الوفد الرسمى حول إدانة "الإرهاب"، يمثل "وصمة عار بحقه".

وأعلن الإبراهيمى الجمعة أن مفاوضات جنيف-2 كانت "بداية متواضعة، لكنها بداية يمكن أن نبنى عليها"، محددا العاشر من فبراير كموعد مبدئى لجولة مقبلة من التفاوض.

وقال المعلم اليوم أن الإبراهيمى "حدد العاشر من شباط للعودة إلى جنيف وهذا شأنه وقراره، ونحن ننتظر التوجيه، فإذا كان التوجيه بالعودة فسنعود، ونحن جاهزون للمحادثات من ألفها إلى يائها".

وكان رئيس الوفد المعارض، رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا، قال فى كلمة الجمعة أن وفد النظام لم يقدم أى "التزام جدى" فى المؤتمر، مؤكدا مشاركة المعارضة فى الجولة المقبلة.





أكثر...