هناك أنواع من الحساسية يمكن أن تؤثر على الجلد وفروة الرأس. وهناك الحساسية العصبية والحساسية الضوئية والحساسية الجافة.؟

الحساسية العصبية



ما المقصود بالحساسية العصبية:؟
هي تلك الأنواع من أمراض الحساسي التي تحدث بين فئات معينة من البشر بتوترات نفسية أو عصبية. إذ يلجأ بعض هذه الفئات إلى شد الشعر المستمر وبالتالي يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر الموضعي في مكان الشد أو قد يعمد أولئك على حك الشعر المستمر دون وجود أي مرض بفروة الرأس. وينشأ نتيجة للحكة المستمرة ظهور بعض البثور على فروة الرأس وقد تلتهب تلك البثور وتسبب الدمامل التي لا تلبث وأن تتسلخ إما نتيجة للحكة المستمرة أو بفعل المشط والفرشاة. قد تغطي تلك البثور مساحة كبيرة من فروة الرأس ويصحبها القشرة على الفروة وقد يصل تأثير الحساسية إلى منطقة الرقبة من الخلف خاصة بين المسنين ويؤدي ذلك إلى زيادة سماكة الجلد الذي يظهر مجعداً ومتثني ومغطى بقشور نتيجة للحكة المزمنة.؟
كما أن التوترات العصبية تؤثر على الجلد كذلك فتظهر الحساسية نتيجة لذلك. وتظهر إما على شكل مناطق محددة على الجلد على شكل دائري ذات لون أحمر ومغطاة بالقشور الخفيفة خاصة في الأنواع المزمنة منها. وتكون هذه مصحوبة بحكة قوية تؤثر كذلك على الجلد فتزيد من سماكة المنطقة المصابة.؟
وقد تظهر أنواع من الحساسية نتيجة المؤثرات النفسية والعصبية فتؤدي إلى ظهور طفح جلدي يشمل مناطق واسعة من الجلد. إذ تظهر هذه على شكل مناطق حمراء اللون متورمة ويصحبها حكة شديدة تضني المصاب ويزداد تأثيرها بزيادة التوتر العصبي. وقد يلازم هذا النوع من الحساسية العصبية المريض لفترة طويلة ويكون تأثير العلاج أحياناً محدوداً.؟





الحساسية الضوئية



تُعرف الحساسية الضوئية: بأنها تلك الحساسية التي تحدث تحت ظروف معينة نتيجة التعرض لأشعة الشمس. وتظهر عادة على المناطق المعرض مباشرة لتأثير أشعة الشمس. لذا فإنها تتكّون على الوجه خاصة الجبهة ومنطقة الأنف والوجنتين والمناطق المكشوفة الأخرى مثل فروة الرأس والأيدي والأرجل.

كيف تحدث الحساسية الضوئية؟



تحدث الحساسية الضوئية عند بعض الأشخاص تحت ظروف معينة خاصة بعد التعرض المستمر لأشعة الشمس.؟
ويجب أن تتوفر شروط معينة لكي تحدث الحساسية الضوئية منها:؟

اولا:وجود مادة على سطح الجلد أو تحت الجلد لها المقدرة على امتصاص طيف معين من أشعة الشمس يُسبب الحساسية الضوئية وبعض هذه المواد هي:؟
أ) المضادات الحيوية: مثل مركبات التتراسيكلين والسلفا.؟
ب) مدرات البول: مثل مركبات الثايزيد.؟
جـ) الهرمونات: مثل مركبات الاوستروجين.؟
د) المركبات الموضعية:؟
وهي التي تلامس سطح الجلد وتستعمل في بعض المراهم والكريمات أو مواد التجميل وغيرها ومن هذه المواد الموضعية:؟
مركبات القطران:؟
وتستعمل في علاج مرض الصدفية، كما إن كثيراً من الشامبوهات التي تستعمل لعلاج فروة الرأس الدهنية والقشرة تحوي مركبات القطران.؟
بعض أنواع العطور:؟
خاصة التي تحتوي على زيت البرجاموت أو زيت اللوز أو الجير.؟
مركبات السورالين:؟
التي تستعمل لعلاج مرض البهاق. وهذه المركبات تتوفر في بعض النباتات مثل: ورق التين، المسترد، نبات الربيع، الجزر البري (الحميض) واللبلاب.؟
بعض المركبات التي تستعمل للوقاية من أشعة الشمس خاصة الأنواع التي تحوي مركبات البارا أمينوبنزويك.؟
الكحول:؟
المركبات التي تستعمل في عملية وشم الجلد مثل مركبات الكادميم.؟
ثانيا:التعرض لأشعة الشمس:؟
وهو العامل الرئيسي الثاني لحدوث الحساسية الضوئية. إذ يجب أن يتوفر كذلك المركب الذي له المقدرة على امتصاص طيف من معين من أشعة الشمس. ونتيجة لذلك يحدث تفاعل كيميائي بالجلد يؤدي إلى تفكك أنوية الخلايا والأغشية الخلوية، وتأثيرات أخرى مهمة خاصة على الخلايا اللمفاوية وينشأ عنه حدوث الحساسية الضوئية. إن أشعة الشمس تحتوي على أطياف ذات أطوال مختلفة:؟
فالطيف الضوئي ذو الطول من 320-425 ن م هو الذي يسبب الحساسية الضوئية تحت ظروف معينة وهذا هو طيف الأشعة الفوق بنفسجية ذو الموجة الطويلة.؟

ثالثا:الاستعداد الشخصي.؟

ما هي أعراض الحساسية الضوئية؟


تعتمد الأعراض على قوة التفاعل الذي يحدث نتيجة المؤثرات المختلفة خاصة طيف أشعة الشمس، ومدة التعرض كذلك على تركيز المادة التي تمتص الضوء، وعلى مدى رد فعل الجسم لتلك المؤثرات.؟
وتظهر الأعراض على شكل طفح جلدي متعدد الأشكال إما على شكل إحمرار بالجلد وبثور دائرية الشكل أو متعددة الأطراف والزوايا. وتكون هذه مصحوبة بحكة على المناطق التي تعرض للمؤثرات.؟
أما إذا كان المؤثر أقوى وتركيز المواد أشد فقد تظهر تسلخات بالجلد.؟

ملاحظة:؟


اولا:الحساسية الضوئية: لا تظهر في كل شخص يتعرض للطيف المعين من أشعة الشمس مع وجود المادة التي تمتص الضوء بل يجب أن تتوفر عوامل أخرى لكي تحدث تلك الحساسية.؟
ثانيا:حروق الشمس: تحدث بعد التعرض لأشعة الشمس ولا يشترط لحدوثها توفر المركبات التي تمتص الضوء بل قد تحدث بدون وجود مثل تلك المركبات خاصة بين ذوي البشرة الفاتحة التي تقل بجلدهم الخلايا الملونة التي تحمي الجلد من تأثير أشعة الشمس. ؟




إرشادات عامة للمصابين بالحساسية الضوئية




أولا:يجب مراجعة الطبيب المختص للعلاج وتحديد نوع المادة التي تسبب الحساسية الضوئية حتى يمكن تجنبها.؟
ثانيا:عدم تعرض المصاب أو الأشخاص اللذين لديهم استعداد لحدوث الحساسية الضوئية لأشعة الشمس خاصة في فترات الصباح والظهيرة حيث تكون الأشعة الفوق بنفسجية على أشدها والتي لها الأثر الهام على ظهور الحساسية الضوئية في هذه الفترات.؟
ثالثا:تحذير أولئك اللذين يستعملون المركبات التي لها المقدرة على امتصاص الضوء مثل مركبات التتراسيكلين أو السلفا أو المركبات التي ذكرت سابقاً من الآثار الجانبية التي قد تحدث أثناء تناول أو استعمال تلك المركبات. وينصحون بعد التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة خاصة في الصباح وحتى فترة الظهر.؟
رابعا:يمكن تخفيف أثر تلك الحساسية باستعمال كمادات من الحليب المثلج أو البرمنجنات المخففة بنسبة 8000/1 أو الكالامينا حيث تفيد هذه، إذ تلطف سطح الجلد وتخفف الكثير من الأعراض.؟

كيف يمكن تحديد المركبات التي تسبب الحساسية الضوئية؟



يمكن تحديد تلك المادة بطريقة سهلة:؟
وذلك بوضع المادة التي يشك في أنها سبباً للحساسية الضوئية على منطقتين من الجلد (على مكانين متقابلين من الظهر حتى يسهل المقارنة عند قراءة النتيجة).
توضع المادة مخففة وبتركيز 1%.؟
تغطى المنطقتين بقطعة صغيرة من القماش وتترك لمدة 48 ساعة وذلك حتى نتأكد من أن تلك المادة لا تسبب حساسية موضعية على الجلد.؟
بعد ذلك تعرض إحدى المنطقتين للموجة الطويلة من الأشعة الفوق بنفسجية فوق الطيف 320 ن.م أو لأشعة الشمس.

النتيجة:؟

اولا:إذا ظهر تفاعل على المنطقتين: معنى ذلك أن تلك المادة تسبب حساسية موضعية للجلد.؟
ثانيا:إذا ظهر احمرار وحكة على الجلد للمنطقة التي عرضت للأشعة الفوق بنفسجية ولم يحدث في المنطقة المغطاة فمعنى ذلك أن تلك المادة هي التي تسبب حساسية ضوئية.؟
ثالثا:إذا لم يظهر أي احمرار أو حكة أو أي تفاعل آخر على المنطقتين فمعنى ذلك أن المادة لا تسبب حساسية ضوئية ولا حساسية موضعية.؟




حروق الشمس



تحدث حروق الشمس بين ذوي البشرة البيضاء أكثر من غيرهم خاصة أثناء التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس.؟
وتختلف درجات الحروق من احمرار بسيط بالجلد إلى حدوث فآليل أو تسلخات به وقد يتلون الجلد بعد ذلك باللون الداكن.؟
تحدث هذه الحروق عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو من الأشعة المتناثرة خاصة في حالات الضباب. ويكون تأثير الأشعة على أشده من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر إذ يقل قبل وبعد ذلك تركيز الطيف الضوئي المسبب للحروق.؟

ما هي الأضرار الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس؟




اولا:ضربات الشمسز. ؟

الثاني:مرض الذئبة الحمراء:؟
وهو مرض جلدي مزمن قد يكون للتعرض المستمر لأشعة الشمس أثر مهم على ظهور ذلك المرض، الذي يتكون على المناطق المعرضة من الجسم مثل فروة الرأس والوجه واليدين خاصة، ويسبب تشوهات بالجلد وإذا ما أصاب فروة الرأس فإنه يؤدي إلى التساقط الدائم للشعر نتيجة لتليف بصيلات الشعر.

الثالث:مرض البهاق:؟

من الأمراض الجلدية المزمنة. وتلعب عوامل كثيرة في ظهور مرض البهاق ومن هذه العوامل، التعرض المستمر لأشعة الشمس القوية لفترات طويلة.
يفقد الجلد لونه وسبب ذلك يعود إلى عدم مقدرة الخلايا التي تلون الجلد على إنتاج مادة الميلانين الملونة، ومن المعروف أن الخلايا الملونة تحمي الجلد من أثر أشعة الشمس الضارة ولكن إذا أجهدت تلك الخلايا لم يعد لها المقدرة على القيام بوظائفها.

الرابع:الارتكاريا الضوئية:؟
وهي نوع من الحساسية الضوئية وتحدث عند بعض الأشخاص ذوي الاستعداد المعين عند تعرضهم لأشعة الشمس دون ضرورة وجود المركبات التي تمتص أشعة الشمس كما هو الحال في الحساسية الضوئية.
وتظهر الاتكاريا الضوئية على شكل طفح جلدي أحمر اللون متعدد الأشكال مع تورم بسطح الجلد وحكة شديدة.

الخامس:التهابات الشفاه السفلية:؟
وتؤدي إلى جفاف بالشفة السفلى مع ضمور بها وتظهر شعيرات دموية رقيقة أسفل الجلد، وقد يتشقق الجلد بعد ذلك، وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة منها سرطان الشفة أحياناً.

السادس:بثور جافة متفرقة على الجلد:؟
ذات لون أحمر يغطي سطحها بعض القشور خاصة بين ذوي البشرة الفاتحة، وذلك على المناطق المعرضة للشمس مباشرة مثل الوجه والأيدي وقد تتحول هذه البثور إلى خلايا سرطانية.

السابع: النمش:؟
عبارة عن بقع صغيرة يختلف لونها من اللون البني الداكن إلى اللون الأسود، وأحياناً تكون صفراء اللون على المناطق المكشوفة من الجسم. وتكون هذه الظاهرة في الصيف وتخف حدتها أو قد تختفي في الشتاء.؟
هذا النوع من النمش يختلف عن النوع الذي يظهر في العجائز أو النمش الوراثي الذي قد يظهر بعد الولادة أو قد يتأخر حتى سن السابعة.؟

الثامن:تلييف بأنسجة الجلد:؟
ظهور التجاعيد مع بقع داكنة وقد يحدث بين المزارعين إذ قد تزداد سماكة جلد الرقبة بالذات مع ظهور خطوط الجلد واضحة.؟

التاسع :سرطان الجلد:؟
في حالات نادرة قد يسبب التعرض المستمر لأشعة الشمس سرطان بالجلد خاصة بين ذوي البشرة الفاتحة.؟

ملاحظة:؟



للأشعة فوق البنفسجية ثلاثة موجات مختلفة الأطوال ولكل منها تأثير مختلف:؟
فالموجة القريبة من الطيف البنفسجي تسمى الأشعة الفوق بنفسجية ذات الموجة الطويلة وطولها 320 ن.م - 425 ن.م.؟
أما الموجة القصيرة من طيف الأشعة البنفسجية فهي التي تنشط الخلايا الملونة بالجلد، إذ هي المسئولة عن إعطاء الجلد اللون البرونزي وكذلك فإنها المسئولة عن حروق الشمس وطول هذه الموجة من 280-320 ن.م.؟
النوع الثالث: هو النوع القصير جداً من طيف الأشعة البنفسجية وليس لهذا الطيف أثر هام على الجلد حيث يمتص معظمها من الغلاف الخارجي فوق سطح الأرض.؟

ما هي طرق الوقاية من أثر أشعة الشمس الضارة؟



أولا:يجب عدم التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة خاصة ذوي البشرة الفاتحة وبالتحديد من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً.؟
ثانيا:الحذر من أشعة الشمس خاصة على الشواطئ إذ أن الماء يعكس 100% من أشعة الشمس بينما تعكس الرمال 20% فقط.؟
وعلى أولئك الذي ينشدون البشرة البرونزية ملاحظة ذلك عند أخذ الحمامات الشمسية على الشواطئ وعليهم ملاحظة الآتي:؟
التعرض التدريجي لأشعة الشمس: إذ يجب ألا تزيد مدة التعرض في اليوم الأول عن ساعة واحدة ثم تزداد المدة حسب احتماله.؟
دهن الجلد ببعض الكريمات الواقية من أشعة الشمس وهي متوفرة في الأسواق.
يمكن تناول حبتين من مركبات السورالين مثل حبوب النيوميلادنين أو التراي سورالين قبل التعرض للشمس بساعتين. ؟




الحساسية الجافة



هي نوع من أمراض الحساسية التي تحدث نتيجة لفقدان الجلد للماء نتيجة عوامل مختلف خاصة عندما تنخفض الرطوبة النسبية بالجو. ويكون أثر ذلك واضحاً بين ذوي البشرة الجافة أكثر من ذوي البشرة الدهنية.؟

ما هي أعراض الحساسية الجافة؟



في الحالات الخفيفة:؟
يظهر احمرار على سطح الجلد مع قشور جافة وتشقق خفيف. ويشبه الجلد بذلك البورسلان أو الفخار المكسور. ويكون ذلك واضحاً بين طلاب المدارس أو اللذين يتعرضون في الصباح الباكر لأثر الهواء البارد والجاف. وقد يتبع ذلك حكة أو حرقان بالجلد وقشرة بفروة الرأس.؟
في الحالات الشديدة:؟
قد تتشقق الأكف والأقدام وتكون بذلك الفرصة مهيئة لحدوث التهابات بها وتصل هذه أحياناً إلى مرحلة حدوث شقوق عميقة ودامية تُسبب الكثير من الآلام والحكة المضنية خاصة أثناء فترة النوم. إذ أن الدفء يزيد من جفاف الجلد وقد تسبب بذلك الأرق للمصاب.




- منقول -