الخجل يمكن أن يظهر فى صورة عرض من أعراض عديد من الاضطرابات الإكلينيكية وأن صفته كعرض تعد أساسية فى تعريفه، ومفهومه فعلى سبيل المثال لا الحصر – يظهر الخجل كعرض من أعراض التجنب بما يشمله من وحدة وعزلة وانزواء وانسحاب.

يقول الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية، يظهر الخجل كعرض من أعراض التوحد، والقلق الاجتماعى بما يحويه من خوف اجتماعى، وقلق تواصل، لافتاً إلى أنه يظهر الخجل كعرض من أعراض العصبية والتى تعنى الاستعداد للإصابة للاضطراب النفسى عند تراكم الضغوط ويمكن أن يظهر فى الانطواء ويزداد الخجل فى الانطواء المرضى، كما يمكن أن يظهر فى الوساوس حيث يشعر مريض الوسواس بالخجل من التعبير عن أفكاره الوسوسة أو أفعاله القهرية.

أشار الدكتور مدحت، أن الخجل يظهر كعرض من أعراض الإعاقات المختلفة خصوصاً الإعاقات المعرفية أو الجسمية وتحوى الإعاقات الجسمية: التشوهات، وفقدان الأعضاء، والقبح، واضطراب صورة الجسم ما بين بدانة مفرطة إلى هزال شديد أو اضطراب شكل الجسم، كذلك الحال فيما يتعلق بالشذوذ النفسى والجنسى حيث يظهر الخجل كعرض مصاحب لتلك الفئات الإكلينيكية وفى بعض الأحيان يكون السلوك الجنسى ذو الخلل الوظيفى مثل التحول الجنسى ذا مغزى فى تخفيف القلق والخجل أثناء قيام الرجال بأداء الدور الأنثوى ولكن هذا لا يخفى وجود الخجل داخلهم.

لذلك يظهر الخجل بوصفه عرضاً واضحاً فى كل الأمراض العضوية المعدية مثل السل والايدز والأمراض الجلدية، وبعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة X الهش.



أكثر...