قتل 46 مدنيا على الأقل السبت، بينهم 33 شخصا فى حى واحد، فى قصف "بالبراميل المتفجرة" شنه الطيران السورى على مناطق سيطرة المعارضة فى مدينة حلب (شمال)، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس "استشهد 46 مدنيا اليوم على الأقل، من بينهم 13 طفلا وخمس سيدات، فى قصف من الطيران المروحى بالبراميل المتفجرة على عدد من الأحياء الشرقية فى مدينة حلب".

وأشار إلى من بين الضحايا "33 مدنيا بينهم ستة أطفال، استشهدوا فى قصف بالبراميل المتفجرة على حى طريق الباب" وطاول القصف أحياء عدة فى شرق المدينة، أبرزها المرجة والأنصارى.

وكان المرصد قد أفاد فى وقت سابق عن مقتل ثمانية عناصر من جبهة النصرة، الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة فى سوريا، فى قصف بالبراميل المتفجرة على مقرهم فى حى الشعار بشرق حلب فجر اليوم وتلقى هذه "البراميل المتفجرة" المحشوة بمادة "تى أن تى"، من الجو من دون نظام توجيه يتيح لها إصابة أهداف دقيقة.

وتتعرض مناطق المعارضة فى كبرى مدن شمال سوريا وريفها منذ ديسمبر، لقصف جوى أدى إلى مقتل المئات، بحسب المرصد وتشهد حلب أعمال عنف يومية منذ صيف العام 2012، ويسيطر نظام الرئيس بشار الأسد على أحيائها الغربية، فى حين تقع الأحياء الشرقية تحت سيطرة المعارضة، وأفاد المرصد هذا الأسبوع بأن القوات النظامية حققت تقدما طفيفا على أطراف الأحياء الجنوبية الشرقية فى حلب.

وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن وزير الدفاع فهد جاسم الفريج تفقد الجمعة "عددا من النقاط العسكرية فى محافظة حلب" بثت الوكالة صورا للفريج بالزى العسكرى، وهو يصافح جنودا ويعقد اجتماعا مع ضباط ويتفقد نقطة ميدانية من خلف متراس.

ونقل الفريج إلى الجنود "تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد واعتزازه ببطولاتهم وتضحياتهم"، مشيرا إلى أن زيارته هى "لتحية المقاتلين الأبطال فى الجيش العربى السورى على انتصاراتهم الرائعة وتحريرهم لمناطق كثيرة وأهم هذه المناطق هى مطار حلب الدولى وما حوله".



أكثر...