قالت مصادر ومسئولون: "إن سجناء إسلاميين فى الأردن بينهم شخصيات بارزة مرتبطة بتنظيم القاعدة، بدأوا أمس السبت، إضرابا عن الطعام احتجاجا على أوضاع السجن.

وقالت المصادر، إن من بين السجناء الإسلاميين المضربين عن الطعام، وعددهم 120 سجينا، رجل الدين السلفى أبو قتادة، الذى رحلته بريطانيا فى يوليو الماضى، بعد معركة قانونية طويلة، والشيخ أبو محمد المقدسى، وهو مفكر بارز ينتمى للقاعدة.

وبدأ الإضراب، بعدما رفضت سلطات السجن الاستجابة لمطالب قدمها السجناء الأسبوع الماضى لتحسين الاتصال بمحاميهم وأفراد أسرهم وتسريع المحاكمات، وإنهاء إساءة المعاملة والتعذيب المزعومين أثناء الاستجواب.

وقال الشيخ سعد الحنيطى، وهو من زعماء التيار السلفى الجهادى فى الأردن، والذى أمضى من قبل سنوات فى السجن لرويترز، "هم يرفضون طعام الدولة، والوجبات التى تقدم لهم، حتى تتحسن ظروف اعتقالهم التى ساءت، ويتم التعامل معهم بطريقة تعسفية جدا".

وكان الأردن قد كثف اعتقال الإسلاميين، على طول حدوده مع سوريا فى الأشهر القليلة الماضية، واعتقل عشرات كانوا يحاولون التسلل إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الجهادية، التى تحارب للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد، وقال الحنيطى: "هم اعتقلوهم لأنهم أعلنوا الجهاد ضد نظام بشار الأسد، ويقدمون قربانا للنظام السورى".

ويقول السلفيون الجهاديون: "إن مئات المتطوعين عبروا إلى سوريا، منذ بدء الانتفاضة، ضد الأسد للمشاركة فى حرب تتخذ طابعا طائفيا متزايدا.

ويقول محامون ونشطاء، فى حقوق الإنسان: "إن السلطات الأردنية عادت لاستخدام أساليب قاسية ضد الإسلاميين لتنهى نهجا متساهلا معهم، فى ذروة الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية فى عام 2011، عندما سمح للسلفيين بتنظيم احتجاجات سلمية.



أكثر...