أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب اللبنانى على فياض، إلى أن لبنان اليوم أمام المشهد الإجرامى والإرهابى نفسه، فالإرهاب التكفيرى يضرب مرة أخرى فى الهرمل فى محطة وقود بجوار دار للأيتام، مشيرا إلى أن الإرهاب غير عابئ بما لليتيم من حرمة فى الدين الإسلامى الحنيف، وبما يورثه هذا الفعل الإجرامى من يتم وقتل لأبرياء مسالمين".

ونقل موقع النشرة اللبنانى عن فياض قوله: "خطورة الجماعات التكفيرية تجاه السنة واللبنانيين لا تقل خطورة عمّا يمارسه هؤلاء ضد الشيعة، وإن يكن بوسائل أخرى، فما معنى أن يعلن هؤلاء إمارتهم فى طرابلس، فهذا مصادرة لخيارات الناس وقناعاتهم وحريتهم، ويهدد السيادة والأمن والاستقرار فى لبنان والتعايش بين مكوناته".

ولفت إلى أن الجماعات التكفيرية حوّلوا بعض المناطق اللبنانية التى يسرحون ويمرحون فيها إلى خراب مدنى واجتماعى، وأشاعوا الكآبة والخوف والكراهية أينما حلّوا، لافتاً إلى أن ما تتعرض له بلاده على يد هؤلاء يشكل أحد أخطر المراحل والتهديدات التى مرّ بها لبنان ويفوق ما مرّ به إبان الحرب الأهلية، وإن هذا يضع الجميع أمام مسؤولياتهم وعلى الأخص البيئات التى يدّعى التكفيريون تمثيلها والدفاع عن مصالحها، ويضعها أمام مسؤولية خاصة فى أن تنتفض وتخرج شاهرة موقفها العملى فى التبرؤ من هؤلاء وضربهم وعزلهم ولفظهم خارج تكوينها الاجتماعى والطائفى، وتساعد الأجهزة الأمنية فى القضاء عليهم.

ورأى النائب فياض أن الأولوية وطنياً فى هذه المرحلة هى مواجهة هذه الجماعات التكفيرية، مشيرا إلى أن هذا يجب أن يندرج كأولوية فى طليعة برنامج عمل الحكومة المقبلة التى لا يعقل منطقياً وسياسياً أن تكون حيادية أومفروضة إذا أراد اللبنانيون لها أن تتولى هذه المهمة الكبرى.



أكثر...