(( نابليون واحد ))



ذات يوم كتب بتهوفن خطابا الى صديقه الامير ليشنوفسكي ...
يقول فيه :

(( ايهاالامير ...
ان مكانتك وامكانياتك ترجع الى الحظ
والى الوراثة
ولكن انا اختلف
لان مجدي ينبع من نفسي ......
ولا يوجد سوى بتهوفن واحد ))

ولانه كان يحب نابليون ....

فلا يوجد الا نابليون واحد .

وقيل عن بتهوفن
ان سيفونيته الثالثة ( البطولة )
قد وجد فيها المتنفس للافصاح
عن اعجابه ببطل كان يراه يعمل لخلاص البشرية ....
ومعاداة الملكية المستبدة فأهداها لنابليون
وعندما كان يهم بأرسالها اليه بباريس ...
وصله خبر

خيانة نابليون لمبادئه وتنصيب نفسه امبراطورا !!

ثار بتهوفن ومزق صفحة الاهداء
وكتب بدلا عنها

( سيمفونيةالبطولة ...
في ذكرى رجل عظيم )

ليست الثورات في سبيل الحرية ... مجرد اقوال

ان من يثور يجب ان يؤمن بالثورة .

ترى كم من ( حاكم ) ...
خدع شعبه ليصنع مجده الشخصي .
وكم من شهيد سقط ....
ليعلو مكانه تمثال أصم لوجه مسخ
لايعرف الانسانية
سرعان ما يسحل التمثال في الشارع ....
على ايدي الجماهير نفسها التي صفقت له
ليحل محله مسخ اخر
بينما الذين خدموا البشرية ...
مجدهم ينبع من انفسهم
ولا يوجد سوى بتهوفن واحد ....
بوشكين واحد .. وانيشتاين واحد
وكم نحن بحاجة لواحد من هولاء .
واحد يحكم بالعدل والانصاف .

واحد فقط