توصل فريق من الباحثون إلى تقنية جديدة تكشف كيفية تأثر العظام بمرض السرطان، وذلك من خلال مجال التصوير بالرنين المغناطيسى الجديد، حيث يقوم الجهاز بمسح جسم المريض بأكمله.

وأشار الأطباء إلى أن هذا النوع الجديد من الفحص يمكن أن يكون مفيدا لإظهار كيفية تأثر عظام المريض بالسرطان.

والتصوير بالرنين المغناطيسى عبارة عن اختبار مصور يستخدم المغناطيس وموجات الراديو لخلق صور من الجسم، على عكس الأشعة السينية العادية التى تستخدم الأشعة لخلق صور من الجسم، وليس هناك أى آثار جانبية مرتبطة بفحوصات الرنين المغناطيسى.

وتشمل المنافع التى يوفرها هذا النوع الجديد من التصوير بالرنين المغناطيسى لكامل الجسم، أنه يمكن تقليل الاعتماد على فحوصات نخاع العظام للمرضى الذين لديهم مرض المايلوما "سرطان خلايا الدم فى نخاع العظام"، وأن فحص العينة المأخوذة من نخاع العظام لا تكون مقياساً دقيقاً دائماً لمعرفة كيفية انتشار السرطان وتكون أيضاً مؤلمة للمريض، وأحياناً يتطلب فحص عينات متعددة إذا كانت العينة الأولى ليست جيدة بما فيه الكفاية للتحليل.

ووجدت الأبحاث أن التصوير بالرنين المغناطيسى الجديد كان أكثر دقة فى توثيق انتشار الورم النخاعى، وعما إذا كان المريض يستجيب للعلاج أم لا، وليس فقط الفحص الجديد أكثر دقة من الاختبارات التقليدية، مثل اختبارات الدم، ولكنه كان سريعاً جداً مع الأطباء كى تكون قادرة على عرض النتائج على الفور.

وأضاف الدكتور ديفيس الإيمان من رويال مارسدن، أن المايلوما يمكن أن تؤثر على العظام فى أى مكان بالجسم، وهذا هو السبب فى هذه الدراسة، ومهم جدا، وأظهرت أن التصوير بالرنين المغناطيسى للجسم كله حيث يمكننا من خلاله رصد بدقة كيف مرضى المايلوما يستجيبون للعلاج، مما يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات أكثر استنارة مع هذا المسح الجديد، ومن خلاله أيضاً يمكن للأطباء أن يحولوا إلى علاجات جديدة قد تكون أكثر فعالية بسرعة أكثر من ذلك بكثير إذا كان العلاج لا يستجيب مع المرضى.

جاءت هذه النتائج فى مجلة “Radiology” العلمية فى الأول من شهر فبراير الجارى.



أكثر...