بالصور.. "عبلة محمد" تحول قصاصات الورق المهملة إلى لوحات مجسمة

**نهاد الأورفلي** · 02-02-2014, 10:40 PM

بالصور.. "عبلة محمد" تحول قصاصات الورق المهملة إلى لوحات مجسمة

لكل شىء مهما كان ضئيلاً أهمية كبيرة تكمن فى كيفية استخدامه، وإعادة تدويره والاستفادة منه الاستفادة القصوى، حتى قصاصات الأوراق وبقايا الجرائد والمجالات أصبح من الممكن تحويلها إلى لوحات فنية مجسمة.

المهندسة عبلة محمد صنعت فنا خاصا بها وابتعدت عن أشكال الفن التقليدى وقررت أن تستغل الأوراق عديمة القيمة لتحولها إلى لوحات فنية، ولم تكتف بذلك فقط إنما قررت أن تنشر هذا الفن من خلال تعليمه للأطفال، ونزلت معرض الكتاب لتوسيع نشاطها وتدريب أكبر عدد ممكن من الأطفال.

تحكى "عبلة" عن فكرة استغلال الأوراق القديمة "أحببت كثيرا فكرة القص واللصق من صغرى، وكنت أنظر دائما إلى الأوراق القديمة والقصاصات الصغيرة، على أنها كنز لم يكتشف بعد".

وتوضح "كانت تكويناتها الهندسية دائما تشغلنى، وفعلا حاولت تجميع أكبر عدد ممكن من هذه القصاصات التى يرغب الناس دائما فى التخلص منها لتنظيف حجراتهما، لتحولها إلى لوحات مجسمة يلجا لها البعض لتزيين أماكنهم المختلفة".

أما عن طريقة التصنيع تقول "أحاول أن أحدد الرسمة التى أرغب فى تحويلها للوحة مجسمة، سواء كانت رسمة كارتونية أو طبيعة صامتة مثل الفواكه أو الفازات وغيرهما، وأبدا برسمها بالقلم الرصاص، وبعد أن انتهى، أبدا بلف الأوراق بحيث احصل على شكل أسطوانى لها، ثم أبدا فى لصقها حتى يتكون شكل دائرى، ثم تلوينها على مجموعات حسب الألوان التى احتاجها فى الرسمة، وابدأ بلصقها على الخطوط المحددة من قبل، حتى احصل على الرسمة النهائية، والتى تظهر بشكل مجسم نتيجة بروز الأوراق عن الورقة الرئيسية.

أما عن سر اهتمامها بانتشار هذا الفن تقول "لم تقتصر أهداف هذا الفن على الرسم فقط إنما يحمل هدفًا هامًا جدا وهو تدريب الفرد على استخدام الأشياء وإعادة خلقها وصنعها مرة أخرى، وتحويلها من شىء عديم القيمة إلى آخر مفيد، لذلك احرص دائما على تعليمها للأطفال ولذلك أيضا، اخترت معرض الكتاب ومخيم الإبداع بشكل خاص، حتى أستطيع أن أدرب عدد كبير من الأطفال بدون أى مقابل وبالفعل دربت قرابة 30 طفلاً، بل وأقبل أيضا أولياء أمورهم على التدريب".