سلطت مجلة "كومنتارى" الأمريكية الضوء على محادثات السلام الجارية بين الفلسطينين والإسرائيليين، وكيف يرى الطرفان الإطار الذى اقترحه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لدفع هذه المحادثات إلى الأمام.

واستهلت المجله الأمريكية وصفها للمشهد بأن الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى غير متحمسين بشأن اقتراحات كيرى للوصول لصيغة إطارية نهائية للنزاع، والتى يصر كيرى وبشكل غريب أن يكمل جهوده التى بدأها من البداية بغض النظر عن الصعوبات.

وأضافت أن كلا الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى سيكون مجبرا على الوصول لاتفاقية سلام، حيث إن كيرى لم يكن الوسيط الوحيد فى هذا المفاوضات، ومع مرور الوقت، بدأ يتدخل وسطاء دبلوماسيون آخرون من أجل تسوية النزاع.

كما أضافت أنه شاءت صدفة انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن العالمى أن تنعقد اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا وممثل الأمم المتحدة بان كى مون وممثلة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون) وممثلها لسياسات الشرق الأوسط تونى بلير لبحث آليات تنفيذ مبادرة جون كيرى للسلام.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن حقيقة ما إذا كان قد تم دفع الفلسطينيين لهذه العملية برمتها، أم أن الإسرائيليين قد وضعوا ثقتهم فى الفلسطيينيين فى الالتزام بتعهداتهم تماما مثلما يحاول كيرى إقناعهم بالعملية وتقديم التنازلات، متسائلة هل سيكون دور الفلسطينيين فقط مجرد التقاط الصور فى الغرف المغلقة؟ّ

وأشارت المجلة إلى أن مارتن أنديك كبير مفوضى وزارة الخارجية الأمريكية قد كشف بالفعل حدود الصيغة النهائية لعرض كيرى، والمتوقع أن يصل الطرفان لصيغة نهائية قريبا بشأنه، وأن المشكلة فى التقرير الذى أوجزه آنديك أن هناك غموضا بالنسبة للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بشأن بخصوص ملف القدس أو مستقبل قاطنى الضفة الغربية من الإسرائيليين، وهل سيكون من المسموح للإسرائيليين العيش جنبا إلى جانب مع الفلسطينيين على أرض واحدة.



أكثر...