أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن موسكو قلقة من الدعوات التى ظهرت فى الاتحاد الأوروبى لإعادة النظر فى الاتفاقيات بين روسيا والدول المشاركة فى خط أنابيب نقل الغاز "السيل الجنوبى".

وقال لافروف، فى مقابلة مع صحيفة "بوليتيكا" الصربية، نشر اليوم الاثنين، على موقع وزارة الخارجية الروسية: "إن مشروع "السيل الجنوبى" سيسهم فى تنويع طرق نقل الغاز إلى دول أوروبا، وهو يعتبر مساهمة كبيرة من جانب روسيا فى مجال ضمان أمن الطاقة المتكامل فى القارة، لافتا إلى أنه بالنسبة لجمهورية صريبا يدور الحديث، كذلك عن توفير استثمارات ضخمة تصل إلى 2 مليار يورو واستحداث الكثير من فرص العمل".

وتابع "لافروف": فى هذا السياق تثير الاستغراب والقلق تصريحات صدرت من بروكسل حول ضرورة إعادة النظر فى الاتفاقات الحكومية المشتركة بين روسيا والدول المشاركة فى "السيل الجنوبى"، ومن ضمنها صربيا، بهدف جعل هذه الاتفاقيات تتناسب مع بنود مجموعة الطاقة الثالثة للاتحاد الأوروبى".

وأضاف لافروف: "من الواضح أنه لايجوز استخدام تشريعات الاتحاد الأوروبى بأثر رجعى، ولا يجوز أن تعيق قط تنفيذ الاتفاقيات الثنائية الموقعة سابقا".

وشدد وزير الخارجية الروسى على أن الاتفاقيات المذكورة تعتبر جزءا لايتجزأ من القانون الدولى ولايمكن أن تجرى إعادة النظر فيها من جانب واحد. . مشيرا إلى أن موسكو تواصل الحوار مع المفوضية الأوروبية حول منح "السيل الجنوبى" الإعفاءات اللازمة من مجموعة الطاقة الثالثة للاتحاد الاوروبى.

وقال لافروف: "نحن نقترح على الاتحاد الأوروبى عقد اتفاقية ثنائية خاصة تضبط مبادئ عمل منشآت البنى التحتية للطاقة عبر الحدود، ونحن قمنا بصياغة وتسليم الاتحاد الأوروبى مشروع وثيقة خاصة بذلك".

وذكر الوزير الروسى أن الكثير من القضايا تراكمت فى العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبى، بما فى ذلك تلك المتعلقة بتنفيذ سياسة "الشراكة الشرقية".



أكثر...