قبل أن نتحدث عن ورقتي التاسعة ( اغصان متشابكة )
أود شكر الجميع على المتابعة
وبارك الله فيكم
قصة ( اياد طويلة ) لم تنتهي
الرجل كان يتبع ( المذهب الجعفري ) على ما تربى عليه
ولكنه فجأة أخذ يشاهد ( القنوات الدينية ) حصرا
مع أنه عازف ( أورغ ) بارع
وكان يشارك في الحفلات العامة والخاصة
في المناسبات الاجتماعية فقط .
وجد نفسه .. أن عمله يتعارض مع الدين فتخلى عنه فورا .
وكان كلما يأتي إلى متجري ندخل في جدال
فيتطرق إلى أمور دينية تتعلق بالعقائد الشخصية
وكنت لا أحب التدخل في أمور تخص ( العقائد ) ويطلب مني الرأي
ولأني أحبه كثيرا تفاعلت معه .
كنا نناقش كل ما يخطر في ذهن الآخر بطريقة حضارية
وقال ذات مرة .. أن عقيدتي ليست على صواب
لوجود ثغرات كثيرة فيها .. وأنهم يكذبون علينا في النهاية
فقلت له : كان عليك أن تنتبه جيدا فليس كل ما يقال صحيح وابحث في التاريخ
ابحث عن المصادر التي لم تتعرض للتشويه والغبن
والباقي اتركه .. فكل حزب بما لديهم فرحون .
ودار كلام كثير حول ذلك .
ومن بعدها زارني وقال لي أنه ترك عقيدته واتجه لعقيدة أخرى
فقلت له : هل تظن ذلك حقا ؟
فقال نعم .. ولم يكن لي خيار آخر سوى مباركة رأيه
فهو حر بما يعتقد .. واعرف تماما حقيقة ما حصل معه
لم تكن لدي مشكلة فيما يعتقد ولكني كنت مدرك أن الأمر يتعلق بشقيقته
التي قتلها عن دون قصد أو سابق تصميم
لأنه كان يريد تخوفيها فقط ليس أكثر أو أقل وحصل ما حصل
هو أصلا من عائلة فقيرة ..
وعمل بجد وبكل مجال متاح له لكي يعيش بشرف
عمل منذ صغره في عمل مضني وشاق ولم يترك فرصة تتاح له
إلا وقد مارسها ومنها استخدام بنادق الصيد لكي يجلب له رزقا في المناسبات
وأخير وجد له عملا يدر عليه ربحا في زيونة
واستمر على ذلك وحتى الأن .. ولكن بعد وفاة ابنته الصغيرة
اصبح قليل المرور وتطور عمله فباع دراجته وأصبحت له سيارة خاصة
وكان يرسل أبنه البكر لشراء ادوات احتياطية
وهذا الشاب كان حاسم جدا ... فحين أنصحه بشراء هذه القطعة
كان يقول لي : أن سعرها ( كذا ) ويغادر المكان فورا
بدون حتى كلمة شكرا !!.. ويوما جاء اياد
فقلت له أن اسلوبه مع أولاده .. سيكون عليك نقمة في النهاية
فقال لا .. لقد علمتهم كيف يتصرفون حتى لا يغلبهم أحد
فكان ردي الصمت المطبق .
كنت نائم .. لأن دوامي يبدأ من بعد ظهر كل يوم
وأبنه فعل حادث مروري امام متجري وبدون قصد أيضا
ولكنه وقع بين يدي من لا يرحم .
وطلبوا منه مبلغ كبير ( مبالغ فيه ) وجاءت والدته وسلمتهم المبلغ
وهي تصرخ ( الله لا يبارك فيكم ) ولا في عيالكم وحسبي الله منكم ... شار وشرار
ومن يومها لم يصل لي أبدا
وكل اعتقاده أني شاهدت الحادث ولم أقف إلى جانبه
كما فعل هو حين تحدى من حاول ابتزازي بحجة ( المكان )
في حين أني لا اعرف ما حدث أصلا .
وحتى عندما عرفت ذهبت عن طيبة خاطر وقلت لهم :
(( أن الذي يقود السيارة هو أبن أخي
فلماذا عملتم هذا ! ؟ ))
فقالوا ليس الذنب ذنبنا .. وهم اقرباء لنا فقط وليس أكثر من ذلك
وابو الولد لم يحضر وجرى الذي جرى .
إلى حلقة أخرى
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الهادي جسام الشمري ; 07-03-2015 الساعة 03:25 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى
المفضلات