تأمل تركيا فى الحصول على مساعدة برلين لها للدفع بمفاوضات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبى.

وفى هذا السياق، استبق وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لبرلين غدًا الثلاثاء، قائلا عقب لقائه بوزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الاثنين، فى برلين: "نثق فى الدور الريادى لألمانيا وفى دعمها".

ورغم الانتقادات الأخيرة لتركيا دعا وزير الخارجية الألمانى إلى إسراع وتيرة مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبى مع أنقرة.

وقال شتاينماير، اليوم الاثنين، عقب لقائه مع أوغلو:"يجب أن يظل الباب مفتوحًا أمام تركيا".

وأشار شتاينماير إلى الاختلافات الأخيرة بين أنقرة وبروكسل بسبب تحقيقات بشأن قضايا فساد فى تركيا، إلا أنه نصح بفتح الفصل الثالث والعشرين والرابع والعشرين من مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبى، لإجراء محادثات جادة حول مجريات الأمور فى تركيا حاليًا.


وشدد أوغلو على أن فتح الفصلين الثالث والعشرين والرابع والعشرين أمر بالغ الأهمية بالنسبة لتركيا، وأكد ضرورة حدوث ذلك بشكل موازٍ مع عملية الإصلاح فى تركيا.

ومن المتوقع، أن تحتل قضية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى مساحة كبيرة من المحادثات المقررة غدًا الثلاثاء لأردوغان فى برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها، شتاينماير،ونائبها، زيجمار جابريل.

وسيلقى أردوغان محاضرة أمام جمع من مواطنيه فى ألمانيا فى قاعة "تيمبودروم" فى برلين، وسيتم بث هذه المحاضرة إلى تركيا.

ومن المتوقع أن يحضر المحاضرة عدة آلاف من الأتراك.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت، مشيرًا لزيارة أردوغان، إن حكومة برلين مهتمة جدًا بتطور دولة القانون فى تركيا.

ومن المعروف أن للمستشارة الألمانية ميركل، رئيسة الحزب المسيحى الديمقراطى، موقفًا متشككًا لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبى.

كما حث فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحى الديمقراطى، أردوغان على الالتزام بقواعد الديمقراطية، وقال فى تصريح للموقع الإلكترونى لمجلة شبيجل، إن باستطاعة أردوغان أن "يؤكد إيمانه بحرية الدين فى تركيا.. لأنه يريد أن تنضم تركيا للاتحاد الأوروبى".

وأكد حزب اليسار الألمانى بوضوح معارضته للبدء فى التفاوض مع تركيا بشأن مواد جديدة فيما يتعلق بانضمامها للاتحاد الأوروبى، طالما استمر ما سماه "قمعا" فى بلاده.

وقالت سفيم داجديلين، العضو بالحزب، إنه من غير المسموح لحكومة برلين الاستمرار فى دعم أردوغان فى طريقه لجعل تركيا دولة إسلامية قمعية.

وتعتزم ميركل التحدث مع أردوغان بشأن الحرب الأهلية فى سوري أيضًا وما يتعلق بقبول تركيا مئات الآلاف من اللاجئين السوريين على أراضيها.

وأكد وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو، أن تركيا وألمانيا تربطهما علاقة خاصة وقال إن ملايين المواطنين الألمان ذوى الأصول التركية يعيشون فى ألمانيا وإن الكثير من الألمان يقضون عطلتهم السنوية فى تركيا ، مضيفًا: "هذه ليست أى علاقات".



أكثر...