الجيش الإسرائيلي يعيد بناء وحدة للاغتيالات للعمل في قطاع غزة

الثلاثاء يوليو 20 2010
الجيش الإسرائيلي يعيد بناء وحدة للاغتيالات للعمل في قطاع غزة 212159-2.jpg
جنازة شهيد اغتالته وحدة اسرائيلية

تل أبيب-
شكلها ارئيل شارون بوصفه قائدا للمنطقة الجنوبية قبل اربعين عاما وبقيت موضع خلاف واختلاف حول طبيعتها والاهداف من تشكيلها والمهام التي نفذتها انها وحدة " ريمون" المعروفة في الصحافة الاسرائيلية بوحدة الاغتيالات والتصفيات .

قررت قيادة المنطقة الجنوبية التابعة لقوات الاحتلال اعادة بناء واحياء الوحدة على طراز وحدات اغوزي والدفدوفان وذلك للعمل في قطاع غزة بوصفه منطقة معادية تحتاج جنودا ذوي خبرة وقلوبا غليظة لا تعرف الخوف وفقا لصحيفة (معاريف) التي اوردت النبأ.

واضافت الصحيفة في وصفها للوحدة الجديدة القديمة " عدة عشرات من الجنود المدربين جيدا والمسلحين بافضل ما تحتويه الترسانة الاسرائيلية ويتمتعون بقلوب قاسية لا تعرف الخوف ويتصرفون بعنف شديد خلال توغلهم في عمق اراضي العدو متخفين في صورة مارة عاديين كي يتمكنوا من تصفية قادة وربابنة " الارهاب " الفلسطيني .

هذا الوصف والتوصيف ليس غريبا على مسامع قدماء قادة الجيش الذين خبروا وحدة ريمون المعروفة في اسرائيل باسم " وحدة الاغتيالات " التي نشطت في سبعينيات القرن الماضي وفرضت جوا من الارهاب على المنظمات الفلسطينية وقادتها في قطاع غزة ابان النشاط المسلح المكثف الذي عاشه القطاع في تلك الفترة التي لم يبق من عملياتها القوية سوى القصص المروية التي يتناقلها الاسرائيليون حتى اليوم وفقا للصحيفة المذكورة التي قالت ان العمليات بقيت ذكرى وقصصا
لكن الارهاب حسب قولها لا زال موجودا في المنطقة الامر الذي استدعى اعادة وحدة الاغتيالات للحياة للعمل في ذات الميدان الذي شهد انطلاقة وحدة ريمون الاولى أي قطاع غزة .

وشكلت وحدة ريمون السابقة الاساس والقاعدة التي انطلقت منه وحدات المستعربين الحالية والتي كانت بدايتها وحدة دوفدوفان العاملة في قيادة المنطقة الوسطى " الضفة الغربية "
ونفذت العديد من عمليات الاغتيال والتصفيات ضد النشطاء الفلسطينيين لدرجة تم منح عناصرها وغالبيتهم من لواء المظليين ميداليتين عسكريتين حسب صحيفة معاريف .

ووفقا لذات الاساس والمبدأ اقيمت وحدة اغوزي التابعة للواء غولاني وانيط بها مواجهة عناصر حزب الله اللبناني
ونال عناصرها قبل خمس سنوات ميدالية رئيس الاركان
الامر الذي اثار غيرة قيادة المنطقة الجنوبية المسؤولة عن قطاع غزة التي قررت وبناء على الدروس والعبر المستخلصة من الحرب الاخيرة على غزة
اقامة وحدة اغتيالات مشابهة تتبع لواء غفعاتي ويشكل قطاع غزة ساحة عملياتها بكل اشكالها ومكوناتها وفقا لذات الصحيفة .

ولهذا الغرض جمعت قيادة المنطقة الجنوبية خلال الايام الماضية خيرة ضباط لواء غفعاتي ومن مختلف الرتب والمستويات وعلى وجه الخصوص ممن يخدمون في وحدة " غيدسر " النخبوية التابعة للواء المذكور وستقام في البداية وحدة من هذه القوات سيخضع عناصرها للتدريبات الخاصة والمكثفة
وفي حال سارت الامور كما هو مخطط لها ستتحول هذه الوحدة الى كتيبة مستقلة تعمل تحت شعار غفعاتي.

وفيما يتعلق باسم الوحدة الجديدة قررت قيادة المنطقة الجنوبية اطلاق اسم " ريمون " تيمنا بالوحدة السابقه التي عملت في القطاع بعد حرب عام 67 وبادر الى اقامتها قائد المنطقة الجنوبية انذاك ارئيل شارون وتولى قيادتها رئيس الموساد الحالي مئير داغان .

واخذت وحدة الاغتيالات اسمها " ريمون " من احدى العمليات الناجحة التي نفذتها في القطاع حيث اكتشفت مخزنا كبيرا للقنابل اليدوية " ريمون باللغة العبرية "
ولجأت الى تعطيلها بطريقة تنفجر بين ايدي المقاتلين الفلسطينيين حين يهمون باستخدامها.