يختلف الكثير منا فى التعبير عن مشاعر الحزن، لكن للإناث قدرة على التعبير عن مشاعر الفجيعة أو الحزن الكثر من الذكور، قال الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية، أن الفجيعة تعنى فقدانا لشىء محبوب "شخص أو حيوان أو نبات أو قيمة" من أكثر الخبرات المؤلمة والعصيبة, والضاغطة التى يمر بها الفرد خلال حياته, فهى تؤثر تأثيرًا بالغ الشدة على الأفراد وتربك حياتهم وربما مستقبلهم أيضًا، كما أنها تجعلهم عرضه للإصابة بالعديد من الأمراض النفسية والجسمية وذلك نظرًا لكثرة عواقبها الوخيمة التى تشتمل على جميع الجوانب لدى الفرد الجسمية والنفسية والمعرفية والسلوكية والانفعالية والإجتماعية فضلاً عن تأثيرها على هوية الفرد وعلاقته بذاته وبالعالم الخارجى، وهى تعنى البقاء محرومًا.

وتتضمن الانتزاع والسلب خاصة من خلال الموت وتعد انفعالا متقلبا من حيث المعاناة من المشاعر السالبة المتكررة نتيجة حدوث الفقدان ويعد الآسى الاستجابة الانفعالية أو الوجدانية للفقد والذى يتضمن عدد من ردود الفعل الجسمية أما الحداد فيشير إلى الأفعال التعبيرية التى تعبر عن الآسى والتى تشكل جزءا من المجتمع أو ثقافة الجماعة التى يعيش الفرد فى إطارها.

وأضاف "أبو زيد"، الفجيعة هى الفترة التى تعقب خبرة الفقدان أثناء فترة الحداد، وعادة ما يكون وقتها قصيراً نسبيًا ويتلوها خبرة الآسى والتى غالبًا ما تستمر لفترة أطول ويمكن للخسائر التى تعقب الفجيعة أن تتجاوز تأثير الفقدان ويصعب التأقلم معها، كما أن الفجائع والفقدانات يمكن أن تعد عوامل مساهمة فى جعل الأفراد غير أصحاء من الناحية النفسية.

قال أبوزيد لقد أكد كثير من الدراسات، أن الإناث أكثر قدرة على التعبير عن مشاعرهن ويأسهن الشديد أثناء الفجيعة مقارنة بالذكور مثل دراسات كل من باركز ودوكا وبالك وكاور وهوسكسترا وراندو ولاجراند وغيرها من الدراسات الحديثة.



أكثر...