يعتبر الواحد نفسه محظوظا عندما يتذكر من صادفهم من الفنانين والكتاب الكبار، الراحلون منهم يهلون عليك أحيانا وأنت تمشى فى الزحام، أو عندما تقطع طريقا كان يؤدى إلى بيت أحدهم، وليم إسحاق مثلاً، كان يسكن فى الحارة التى إلى يمينك وأنت ذاهب إلى باب اللوق من ميدان التحرير، هو الرسام العظيم الذى كان يختار الوجوه التى يريد رسمها، والذى لا يطيق جلسات وحوارات الأدباء والمشتغلين بالسياسة، إذا نزل من شقته يكون متجهاً إلى مقهى زهرة البستان للعب الطاولة، هو لا يلعب إلا مع اللعيبة، يلعب بطريقة متوازنة، ولكنه إذا أحس أن خصمه تجاوز، يهاجم بضراوة ممتعة، فى هذه اللحظة لا يكون مشغولاً بالمكسب، ولكنه يترك أثراً لن ...

أكثر...