من المفترض أن يكون شهر رمضان فترة راحة للجهاز الهضمي، ولكن العادات الغذائية السيئة وكمية الدهون والسكريات الكبيرة والتي ترد على الجهاز الهضمي من موائد رمضان العامرة تجعل الجهاز الهضمي يعاني من حالة استنفار وتلبُّك!

والشعور بالتخمة والتلبُّك بعد كل وجبة إفطار يجب أن يكون حافزًا لكل صائم في أن يقتصد في المأكل والمشرب.

ويستحسن لمريض القرحة الذي يتلقى العلاج أن يستشير طبيبه في أمر الفطر في حال عدم قدرته على الصيام وخاصة المرضى المصابين بقرحة الاثني عشر والذين يحتاجون إلى وجبات منتظمة.

وقد يشتكي قلة من الصائمين من آلام متوسطة أو شديدة في البطن أثناء الصيام أو بعد الفطر، وقد تعزى آلام المعدة أو وسط البطن إلى قرحة الاثني عشر إذا كانت أثناء الصوم أو إلى قرحة المعدة إذا ما كانت الآلام أثناء الشبع وبعد الفطر، أما الآلام التي تتركز في الجانب الأيمن من البطن وتكون في الغالب بعد الوجبات الدهنية كاللحوم والأجبان والبيض والوجبات الغنية بالزيوت فإنها توحي باحتمالية وجود حصوة أو حصوات في المرارة ومن الأفضل لمن يكابدها أن يجري أشعة صوتية للبطن للتأكد من عدم وجود حصوات في المرارة.

ويعاني عدد لا بأس به من الصائمين من ألم أو حرقة في المعدة أو حرقة تمتد إلى منتصف الصدر وخصوصًا بعد الوجبات الثقيلة وهي حرقة أو حموضة تربط بين المعدة والمريء وبالتالي يحصل صعود للأحماض من المعدة إلى المريء وتسبب الحرقان والحموضة المؤلمة، وتزيد هذه الحرقة بعد الوجبات المحتوية على الدهون أو البهارات, وتزيد كذلك مع الوجبات الكبيرة أو بسبب الاستلقاء أو النوم مباشرة بعد تناول الطعام كما هو حال البعض بعد وجبة السحور.

وبسبب قلة الألياف في وجبات بعض الصائمين بالإضافة إلى قلة كميات السوائل وعدم تناول الخضراوات والفواكه فإن الإمساك يكون معاناة أخرى تزداد عند البعض في رمضان.