كما نستمتع بالصيام فإن لنا أن نستمتع أثناء الفطر، وتنظيم عادات الأكل وسلوكيات تناول الطعام تجعلنا نتلذذ بصومنا وبطعامنا، ونذكر قارئنا العزيز وقارئتنا الكريمة ببعض السلوكيات التي تعيننا على صوم رمضان براحة والتي من بينها:

1ـ الإفطار الخفيف قبل صلاة المغرب، وليكن كما هي السنة، بضع تمرات وشيء من الماء، ولا بأس من إضافة القهوة والعصير الطبيعي.

2ـ يفضل لمن يشعر بالتخمة بعد الإفطار أو أثناء صلاة التراويح أن يؤخر الوجبة الرئيسة لما بعد صلاة العشاء، والإفطار الخفيف ومن ثَم العشاء المتأخر يعطي المعدة الفرصة لتقبل الطعام بعد منع الطعام عنها طوال اليوم.

3ـ الإكثار من السوائل أثناء الأكل يزيد من تمدد المعدة ويخفف تركيز عصارة الهضم، ولذا ينصح بشرب السوائل بين الوجبات وليس خلالها.

4ـ من الجيد التنويع في عناصر الغذاء ولكن السيئ في الأمر هو التنويع في الأطعمة الدسمة والحلويات والأطعمة المحفوظة بدون حاجة.

5ـ البعض يحبذ الاستلقاء أو النوم بعد الأكل، وفي ذلك تعزيز لترجيع الطعام أو الحامض المعدي إلى المريء، ومن ثم التهاب الجزء السفلي من المريء.

6ـ بدلاً من إفطار وسحور ثقيلين، لماذا لا نجعلهما وجبتين خفيفتين ونضيف لهما وجبة ثالثة وخفيفة بين الوجبتين.

7ـ الرياضة الخفيفة والمشي تسهم في بقاء الجسم بصحة جيدة، ومع تخفيف الوجبات الدسمة، ففي رمضان تكون الفرصة كبيرة لتخفيف الوزن بدون عناء.

8ـ تستطيع ربة المنزل أن تقدم ما لذ وطاب من السلطات وأنواع الشوربة وخفائف الطعام بدلاً من المعجنات الدسمة والأطعمة المقلية والحلويات والسكريات.

9ـ ليجتمع أفراد الأسرة في بداية رمضان ويضعوا قائمة أطباق تناسب الجميع ولتكن قليلة السعرات والدهون.

10ـ لمن يستطيع أن يعد طعامه في المنزل: ألا ترى أن رمضان فرصة للتقليل من الاعتماد على أطعمة المطاعم المليئة بالسمن والزيوت وغيرها من محسنات الطعم والشكل؟!

11ـ تكثر الزيارات الاجتماعية في ليالي رمضان، فهل نستطيع أن نعبر عن محبتنا لضيوفنا وأصدقائنا بشيء غير أرتال الطعام والحلويات والمكسرات!!

12ـ شراء كميات كبيرة من الأطعمة المحفوظة والعصائر المركزة والحلويات في بداية رمضان يزيد من الاستهلاك، ومن تراكم الشحوم في أبداننا فلمَ لا نجعل رمضان يسعدنا في ترشيد استهلاكنا ونحفظ لأبداننا صحتها.

13ـ ليكن صديقنا في رمضان وفي غير رمضان، بائع الخضروات والفواكه لا بائع اللحوم أو الحلويات والمعجنات، مع بالغ احترامي لكل منهما!

وختامًا، فإن شهر رمضان فرصة للمرضى والأصحاء لإراحة البدن بعد عناء عام كامل، ويجب على المريض الذي قد يتضرر من الصيام أن يستشير الطبيب المسلم الثقة في أمور صيامه وعلاجه، كما يجب على المريض أن يأخذ برخصة الفطر في حال اضطراره إلى ذلك لأن الله سبحانه وتعالى قال في محكم التنزيل: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:78]