أكدت فرنسا أن تعبئة ونقل المواد الكيميائية إلى ميناء اللاذقية تقع فى مسئولية السلطات السورية التى تمتلك، بفضل المجتمع الدولي، والوسائل اللازمة لذلك، ونظام دمشق هو المسئول عن تأخر عملية نقل الكيماوى.

وقال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية – فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء - إن النظام السورى هو المسئول أمام المجتمع الدولى عن نقل تلك المواد.

وردا على سؤال حول الإجراءات التى ستتخذ إذا لم يف النظام السورى بالتزاماته، أكد نادال أن باريس تأمل أن تتم عملية تفكيك الترسانة الكيميائية السورية بشكل سريع وكاملة وأن يتم التحقق منها.

وأشار إلى أن القرار 2118 الصادر عن مجلس الأمن وقرار المجلس التنفيذى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فى 27 سبتمبر 2013 يتضمنان متطلبات صارمة لسوريا، ويرافق ذلك جداول زمنية شهرية للتحقق من تنفيذهما، فضلا عن آليات معاقبة فى حالة عدم الامتثال، وبالتالى يمكن لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تخطر مجلس بهذا الوضع الخطير والعاجل.

وعما إذا كانت العلاقات الفرنسية - الإيرانية قد شهدت تحسنا، قال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية إن هناك تغييرات فى إيران وأن السلطات الفرنسية لاحظت ذلك بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني.

وأضاف أن إيران تشارك لا سيما فى المفاوضات بشأن القضية النووية، والتى أدت إلى إبرام الإتفاق المؤقت..مشددا على ان النوايا التى تعلنها إيران ينبغى أن يتم التأكيد عليها من خلال التخلى بشكل واضح وشفاف ونهائى عن الأسلحة النووية والتزاماتها فى مجال عدم الانتشار.

وأوضح نادال أن باريس تأمل فى أن تقوم إيران بدور فعال فى الحفاظ على السلام والأمن على الساحة الدولية، ويتعين عليها أن تظهر إستعدادها للمساهمة الفعالة فى تحقيق السلام والأمن فى الشرق الأوسط.

وفى سياق آخر، قال المتحدث باسم الخارجية إن الوزير لوران فابيوس سيسلم بعد غد /الخميس/ الرهينة الفرنسى السابق فى نيجيريا فرانسيس كولون، فى بيت اليونسكو "جائزة 2014 للطاقة المتجددة" التى تمنحها نقابة الطاقة المتجددة.

وأوضح أن كولون، فى أثناء خطفه، كان يعمل فى شركة فيرني، وهى شركة فرنسية متخصصة فى قطاع طاقة الرياح .. مشيرا إلى أنه من خلال هذه الجائزة، يرغب لوران فابيوس فى المشاركة بتكريم مواطنينا الذين يعملون لصالح التنمية المستدامة فى كل أنحاء العالم، لاسيما عبر مشاريع إيصال الكهرباء إلى المناطق الزراعية.



أكثر...