ألغى وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو زيارته لبلغاريا قبل موعدها المقرر بيومين بسبب عدم تحديد موعد للقاء الرئيس البلغارى روسين بليفنلييف.

وذكرت صحيفة "توداى زمان "التركية الصادرة اليوم الثلاثاء، أنه كان من المقرر أن يقوم داوود أوغلو بزيارته لبلغاريا يومى الخميس والجمعة المقبلين.

وصرحت مصادر دبلوماسية للصحيفة، أن داود أوغلو قرر إلغاء الزيارة عندما علم أنه لن يتمكن من لقاء بليفنلييف بسبب جدول أعماله المكتظ.

وقال مصدر "داود أوغلو طلب الاجتماع برفقة نظيره البلغارى كريستيان فيجينين، مع الرئيس البلغارى وعندما تم إبلاغه أن الاجتماع مع الرئيس لن يكون ممكنا، ألغى الوزير التركى الزيارة" ووفقا للمصادر التى تحدثت إلى الصحيفة فإن القرار بدا مخيبا للآمال قليلا ويعتبر "متغطرسا " من جانب السلطات البلغارية.

من جهة أخرى، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية طانجو بيلجيتش، للصحيفة، اليوم الثلاثاء "تم تأجيل زيارة وزير الخارجية داود أوغلو من الجانبين وسوف يتم تحديد موعد جديد لها".

يأتى إلغاء زيارة وزير الخارجية التركى وسط أزمة بين بلاده وبلغاريا بسبب صعوبات تواجهها شاحنات تركية تحمل بضائع فى طريقها إلى بلغاريا أو دول أوروبية أخرى بسبب عدم إصدار شهادات المخالصة الجمركية أو ما يعرف بأزمة "دوزفولا" مما دفع بعض سائقى الشاحنات الأتراك إلى التحرك صوب الحدود اليونانية أو الطرق البحرية.

وبدأت أزمة دوزفولا عندما أصدرت بلغاريا خمسة آلاف شهادة فقط رغم أن الاتفاقيات المشتركة تنص على إصدار 250 ألف منها، وردا على ذلك، أغلقت وزارة النقل التركية موقع كابيكول الحدودى أمام الشاحنات البلغارية إلى تركيا مما دفع بلغاريا إلى إغلاق معبر كابتن اندريفو أمام الشاحنات التى تستخدم الطريق البلغارى فقط للوصول إلى الأسواق الأوروبية.

وقالت مؤسسة التنمية التركية التى مقرها اسطنبول بيان اليوم الثلاثاء، أن منع بلغاريا مرور الشاحنات التركية يتعارض مع قواعد الاتحاد الجمركى للاتحاد الأوروبى ومنظمة التجارة العالمية ودعت المفوضية الأوروبية إلى إنهاء أزمة دوزفولا وطالبت الشركات التركية باللجوء إلى محكمة العدل الأوروبية طلبا للتعويض من بلغاريا عن خسائرها.



أكثر...